اليونيسف: بعد عام على بيان الاتحاد الأوروبي وتركيا التكلفة البشرية على اللاجئين والمهاجرين الأطفال تتصاعد
وفي بيان صادر اليوم، أشار موظفو اليونيسف في اليونان إلى المستويات العميقة من القلق والإحباط في صفوف الأطفال وأسرهم، من بينهم طفل لا يتجاوز عمره ثمانية أعوام حاول إيذاء نفسه.
وفي هذا الشأن، قال لوتشو ميلاندري، مدير الطوارئ في اليونيسف المعني بأزمة المهاجرين واللاجئين، في مؤتمر صحفي بجنيف:
"فيما يتعلق بصفقة الاتحاد الأوروبي وتركيا، كان هناك إطار عمل لنقل العالقين في اليونان وإيطاليا. وحتى اليوم، لا يزال عدد الأشخاص الذين تم نقلهم وخاصة الأطفال وبالأخص غير المصحوبين، قليلا جدا للغاية. أود أن أذكركم أن معظم هؤلاء الأطفال غير المصحوبين والمسافرين وحدهم أو الذين انفصلوا عن آبائهم، هم أطفال فروا من الصراع والعنف ويحاولون البقاء على قيد الحياة ولم يفروا لأنهم يتطلعون إلى المغامرة."
وعلى الرغم من التحسن الأخير في الأوضاع المعيشية، ذكرت اليونيسف أن بعض الأطفال غير المصحوبين بذويهم في الملاجئ يعانون من ضائقة نفسية، مع مستويات عالية من القلق والعدوان والعنف، فضلا عن المخاطر العالية للتعرض للمخدرات والدعارة، مشيرة إلى أن الحرب والدمار ووفاة أحبائهم والرحلة الخطيرة والتي تفاقمت بسبب سوء الأحوال المعيشية في مخيمات اليونان أو إجراءات التسجيل واللجوء الطويلة، يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات ما بعد الصدمة.
وتعمل اليونيسف بالتعاون مع الحكومة اليونانية والمنظمات غير الحكومية الشريكة، على تحديد أولويات الرعاية المناسبة للاجئين والمهاجرين الأطفال لتلبية صحتهم العقلية والاحتياجات النفسية والاجتماعية. وأشار البيان إلى أن النقل الوشيك إلى اليونان تماشيا مع ما يسمى (بلوائح دبلن)، من المرجح أن يضيف مزيدا من التوتر إلى الحالة التي تواجه الأطفال ومزيدا من الضغط على الخدمات القائمة.
وذكرت اليونيسف أن الأطفال الذين تقطعت بهم السبل في اليونان وغرب البلقان قد فقدوا بالفعل ما يقرب من ثلاث سنوات من التعليم، ويواجهون الآن عدة عقبات مثل اللغة ونظم التعليم. وتدعم اليونيسف استراتيجية وزارة التربية والتعليم لدمج اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل وأطفال المهاجرين في المدارس اليونانية.