أمانو يعرب عن أسفه لعدم إبداء كوريا الشمالية أية بوادر حول استعدادها للامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي

أفاد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو بأن الوكالة تواصل مراقبة تنفيذ إيران لالتزاماتها المتعلقة بالأنشطة النووية في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة منذ أكثر من عام.

وأمام مجلس محافظي الوكالة في فيينا، بالنمسا، ذكر أمانو أن الوكالة تحققت في كانون الثاني/يناير الماضي من إزالة أجهزة الفصل بالطرد المركزي والبنية التحتية الزائدة من محطة فوردو لتخصيب الوقود ونقلها إلى محطة تخصيب الوقود في ناتانز ، حيث يتم تخزينها الآن تحت المراقبة المستمرة للوكالة.

وأشار إلى أن تقريره يوفر مزيدا من المعلومات فيما يتعلق بمخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب، والذي تم تيسيره من خلال التوضيحات التي وافقت عليها اللجنة المشتركة التي أنشئت بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة.

وقال "تتحقق الوكالة من عدم تحويل المواد النووية المعلنة من قبل إيران في إطار اتفاق الضمانات. وتستمر التقييمات بشأن عدم وجود أنشطة ومواد نووية غير معلن عنها في إيران."

وفيما يتعلق بالبرنامج النووي لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) أعرب أمانو عن قلقه البالغ وقال، "إنه من دواعي الأسف الشديد عدم إبداء كوريا الشمالية أية بوادر حول استعدادها للامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي التي اعتمدت ردا على تجربتين نوويتين في العام الماضي."

ودعا كوريا الشمالية مجددا إلى الامتثال التام لالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن، والتعاون مع الوكالة، وإلى حل كافة القضايا العالقة، بما في ذلك تلك التي نشأت أثناء غياب مفتشي الوكالة من البلاد.

وفيما يتعلق بتنفيذ الضمانات في الجمهورية العربية السورية، أشار أمانو إلى عدم وجود أي تطورات منذ تقريره الأخير إلى المجلس. ودعا سوريا مجددا إلى التعاون الكامل مع الوكالة بخصوص كافة القضايا العالقة.

وأشار إلى أن عدد الدول الأطراف في "اتفاقات ضمانات سارية" يبلغ 182 دولة، في حين أنه لم تقم إلا 129 دولة بتنفيذ البروتوكول الإضافي. وطالب الدول الأطراف في معاهدة عدم الانتشار التي لم تقم بإنفاذ اتفاقات الضمانات الشاملة من القيام بذلك دون تأخير. وأعرب عن أمله في أن تقوم الدول التي لم تبرم بعد البروتوكولات الإضافية بفعل ذلك في أقرب وقت ممكن.

وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يوم الأربعاء من هذا الأسبوع، قال أمانو إن الوكالة أحرزت تقدما كبيرا في توظيف مزيد من النساء في الفئات المهنية والعليا في السنوات الأخيرة، ولكن لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به.

وذكر أنه يبذل أقصى جهده لتعيين المرشحات المؤهلات تأهيلا جيدا في مناصب رفيعة المستوى، ويطلب من كبار المديرين القيام بذلك أيضا. وشجع الدول الأعضاء على مضاعفة جهودها لتحديد المرشحات المناسبات وتوعيتهن حول الفرص الكبيرة المتاحة في الوكالة. كما دعا لترشيح من يحملن مؤهلات عليا كمتحدثات في المؤتمرات الدولية، وكخبيرات في الاجتماعات الفنية، ومشاركات في دورات الوكالة التدريبية.