منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام في جامعة القاهرة يبدي الأمل في أن يتمكن جيل الشباب من تحقيق ما عجزت عنه الأجيال السابقة

من الأرشيف: الأمين العام أنطونيو غوتيريش مع وزير الخارجية  المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي في القاهرة. المصدر: مكتب المتحدث باسم الأمين العام
من الأرشيف: الأمين العام أنطونيو غوتيريش مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي في القاهرة. المصدر: مكتب المتحدث باسم الأمين العام

الأمين العام في جامعة القاهرة يبدي الأمل في أن يتمكن جيل الشباب من تحقيق ما عجزت عنه الأجيال السابقة

ألقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش محاضرة في جامعة القاهرة المصرية بعنوان "مواجهة التحديات العالمية، إيجاد الحلول من خلال الشباب".

وذكر غوتيريش أن الفوضى تعم عالم اليوم الذي ينتشر فيه الإفلات من العقاب، فيما تتضاعف النزاعات وتظهر صراعات جديدة.

وخلال جولته الأولى في منطقة الشرق الأوسط منذ توليه منصبه، تحدث غوتيريش عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأكد في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري في القاهرة عدم وجود خطة بديلة لحل الدولتين.

"أولا نحن متفقون تماما على عدم وجود خطة بديلة لحل الدولتين للوضع الفلسطيني الإسرائيلي، وضرورة فعل كل ما يمكن للحفاظ على هذا الاحتمال. ثانيا: الالتزام القوي بضمان مواصلة السعي لمحاربة الإرهاب، ولكن ليكون ذلك الأمر فعالا نحتاج إلى إيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة."

وفي جامعة القاهرة، شدد على أهمية مبدأ التعددية، وبناء وتعزيز المؤسسات متعددة الأطراف، بما في ذلك الأمم المتحدة.

"وهنا أجد أملي في الشباب، إذا نظرنا إلى مجتمعات اليوم فسنجد أن هناك اتجاها لتكون تلك المجتمعات منغلقة على نفسها، فيما تزداد النزعة القومية أكثر فأكثر بين الناس ويصبحون أقل انفتاحا للحاجة لتفهم أن التحديات الدولية تتطلب استجابات دولية وتعاونا دوليا ومؤسسات متعددة الأطراف. وعلى العكس من ذلك، عادة ما يكون الشباب ذوي نزعة دولية وأكثر انفتاحا. ولا نجد عادة بين الشباب الإعراب عن كراهية الأجانب أو التعصب أو العنصرية. لذا آمل أن يتمكن الجيل الجديد من فعل ما لم يتمكن الجيل الحالي من عمله لتقوية آلية الحكم الديمقراطي المتعدد من أجل إتاحة المجال لأن يسود السلام في عالمنا."

وفي كلمته في جامعة القاهرة، تحدث الأمين العام عن تغير المناخ وقال إن الشباب سيشهدون خلال سنوات عمرهم الآثار الكارثية للتغير المناخي. وشدد على أن الوقت قد حان للعمل للتصدي لتغير المناخ.

وتحدث عن تعاظم انعدام المساواة، وقال إن أغنى ثمانية أشخاص في العالم لديهم ثروات تضاهي ما يملكه ملايين الناس الذين يمثلون الأفقر في العالم. كما تطرق إلى الفجوات المتزايدة داخل الدول نفسها.

وأشار غوتيريش إلى إصدار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، عندما كان يرأسها، كتابا مهما عن جذور القانون الحديث للاجئين في القانون الإسلامي. وقال إن حماية اللاجئين متجذرة في الثقافة والعادات الإسلامية.

واستشهد بما جاء في سورة التوبة عن ضرورة توفير الحماية للمؤمنين وغير المؤمنين.

"ولمن يهاجمون الإسلام اليوم ويعتبرونه دينا غير متسامح، فالحقيقة هي، بالنسبة لحماية اللاجئين، أن مبادئ التسامح والتضامن والإنسانية من المهم الإقرار بها عندما نتحدث عن الدين الإسلامي."

وفي سياق كلمته تحدث غوتيريش عن جامعة الأزهر في القاهرة، وقال إن المنطقة كانت منارة للحضارة للعالم بأسره عندما أسست الجامعة قبل أكثر من ألف عام.