منظور عالمي قصص إنسانية

ديانغ يدعو إلى وقف الأعمال العدائية في جنوب السودان قبل تدمير النسيج الاجتماعي وتجزئة الأرض

أداما ديانغ المستشار الخاص للأمين العام المعني بمنع الإبادة الجماعية.
UN Photo/Manuel Elias
أداما ديانغ المستشار الخاص للأمين العام المعني بمنع الإبادة الجماعية.

ديانغ يدعو إلى وقف الأعمال العدائية في جنوب السودان قبل تدمير النسيج الاجتماعي وتجزئة الأرض

أعرب المستشار الخاص للأمين العام المعني بمنع الإبادة الجماعية، أداما ديانغ، عن قلقه البالغ إزاء استمرار مستوى العنف في عدة مناطق من جنوب السودان.

وقال في مذكرة صحفية إن "الرئيس سالفا كير تعهد بإنهاء العنف وإحلال السلام، ومع ذلك لا تزال الاشتباكات مستمرة، كما تبقى مخاطر ارتكاب فظائع جماعية ماثلة أمامنا".وأشار إلى أن عملية السلام مازالت تنتظر الوقف الكامل للأعمال العدائية، مما من شأنه تقويض مصداقية الحوار الوطني المقترح من قبل الحكومة. وأعرب المستشار الخاص عن قلقة بشكل خاص إزاء الوضع في كاجو كاجي، في الولاية الاستوائية الوسطى، جنوب جوبا، حيث فرّ المدنيون خوفا من العنف بشكل جماعي. وفي تشرين الثاني نوفمبر من العام الماضي، لفت المستشار الخاص الانتباه إلى الوضع المتردي في ولاية نهر ياي، عقب زيارته للمنطقة، حيث كانت تجري حملة حرق الأرض وفق ما أشارت إليه معلومات موثقة ، استهدفت المعارضين المشتبه بهم والمجتمعات المدنية التي اعتقدت السلطات أنها من أنصارهم. كما أشار ديانغ إلى طرد المزارعين من أراضيهم ونهب الممتلكات وحرق القرى، فضلا عن العنف الوحشي ضد المدنيين. وقال المستشار في مذكرته الصحفية إنه وعلى الرغم من المناقشات المستفيضة في مجلس الأمن الدولي في تشرين الثاني نوفمبر و كانون الأول ديسمبر 2016 حول مقترح فرض حظر الأسلحة على جنوب السودان وتشديد العقوبات المحددة الهدف، لم يتم التوصل إلى اتفاق حول أي اقتراح. في غضون ذلك، استمر تدفق الأسلحة إلى البلاد.وأضاف، "اذا كان للسلام أن يتحقق في جنوب السودان يتعين على جميع المتحاربين وقف الأعمال العدائية بصورة عاجلة والاستثمار في عملية السلام لتسوية خلافاتهم، قبل أن تصبح تجزئة الأراضي وتدمير النسيج الاجتماعي لهذا البلد الفتي أمرا لا يمكن إصلاحه. "