منظور عالمي قصص إنسانية

غوتيريش يدعو إلى العمل الجماعي لتوحيد جهود التصدي للتحديات الهائلة من منظور التنمية والسلم والأمن

مزارعون في إثيوبيا. القرن الأفريقي هي واحدة من المناطق الأكثر تضررا من ظاهرة النينيو. الصورة: FAO / تاميرو يجيسي
مزارعون في إثيوبيا. القرن الأفريقي هي واحدة من المناطق الأكثر تضررا من ظاهرة النينيو. الصورة: FAO / تاميرو يجيسي

غوتيريش يدعو إلى العمل الجماعي لتوحيد جهود التصدي للتحديات الهائلة من منظور التنمية والسلم والأمن

في فعالية رفيعة المستوى حول الحالة الإنسانية في إثيوبيا دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تحويل الفعالية من التضامن إلى الالتزام بالعمل بشكل جماعي ليس فقط لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في إثيوبيا ولكن لتوحيد جهود التصدي للتحديات الهائلة من منظور التنمية، والتنمية المستدامة، والسلام والأمن.

وأوضح غوتيريش، في الفعالية التي عقدت على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، أن التضامن ليس مسألة سخاء، بل هو مسألة عدالة ومصلحة ذاتية. وقال:"أولا وقبل كل شيء، التضامن مسألة عدالة ... العدالة فيما يتعلق بالسخاء الهائل الذي أبداه الشعب الإثيوبي نفسه: لقد شهدت خلال عشر سنوات شغلت خلالها منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين، إثيوبيا التي لم تصبح فقط أكبر بلدان أفريقيا استضافة للاجئين بل وكان البلد ذا السياسة الأكثر تصميما على الحفاظ على جميع حدوده مفتوحة، حتى في الأوضاع الأمنية الأكثر صعوبة. وهو مثال يتعين التأمل فيه، في عالم للأسف، يتم فيه إغلاق الكثير من الحدود."وأضاف أن إثيوبيا تطبق سياسة بناء القدرة على التكيف فيما يتعلق بالكوارث الطبيعية التي أصبحت مع تغير المناخ أكثر تواترا وتطرفا.وقال إن الحكومة، والوكالات، والجهات المانحة، تعمل لمعالجة كل من الاحتياجات الأكثر إلحاحا من المنظور الإنساني، والاستجابة للتنمية والقدرة طويلة الأمد على التكيف مع التحديات الصعبة التي تواجه الإثيوبيين.وتابع قائلا، إن التضامن هو أيضا مسألة مصلحة ذاتية بسبب الصلة بين المساعدة الإنسانية والتنمية والسلام والأمن في كل مكان. وأضاف أن الاستثمار في بناء قدرة السكان على التكيف، وكذلك في تلبية الاحتياجات الإنسانية، هو أيضا مساهمة في تعزيز السلام والأمن.وقال غوتيريش إنه لا يمكن أن يسمح العالم بأن يعزز تأثير الجفاف المزيد من عدم الاستقرار، والاضطرابات الاجتماعية، والصراع، مشيرا إلى أن ذلك "سيكون له عواقب مروعة ليس فقط فيما يتعلق بالصراعات في المنطقة ولكن فيما يتعلق بنزوح السكان، في عالم يظهر ميلاً طفيفاً لاستقبال المزيد من المهاجرين."