منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية: الوفيات الناجمة عن التبغ قد ترتفع إلى 8 ملايين سنويا

المصدر: منظمة الصحة العالمية / أس فولكو
المصدر: منظمة الصحة العالمية / أس فولكو

منظمة الصحة العالمية: الوفيات الناجمة عن التبغ قد ترتفع إلى 8 ملايين سنويا

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الوفيات المرتبطة باستهلاك التبغ قد ترتفع إلى ثمانية ملايين سنويا ما لم تبذل جهود للحد من استخدامه.

حيث من المتوقع أن يكون الأفراد في البلدان النامية أكثر عرضة لخطر استهلاك التبغ، وذلك بحسب تقرير "اقتصادات التبغ ومكافحته"، الذي أصدره المعهد الوطني للسرطان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وينظر التقرير في تكاليف الرعاية الصحية الناشئة عن استهلاك التبغ، وتحديات التنمية الاقتصادية إذا استهلك الناس التبغ بصورة أكبر في البلدان النامية.

وفي حوار مع "أخبار الأمم المتحدة" أشار مارك غودتشايلد، من قسم مكافحة التبغ بمنظمة الصحة العالمية، إلى أن استهلاك التبغ يؤدى حاليا إلى وفاة ستة ملايين شخص سنويا على مستوى العالم، بما في ذلك أكثر من ستمئة ألف بسبب التدخين السلبي:

"إذا لم يتم التصدي لاستهلاك التبغ، نتوقع زيادة أعداد الوفيات المرتبطة به عالميا لتصل إلى ثمانية ملايين شخص سنويا بحلول عام 2030. ستكون 80% من هذه الحالات في دول العالم النامي. التكلفة الاقتصادية لاستهلاك التبغ تتجاوز بسهولة تريليون دولار على مستوى العالم، من حيث الإنفاق الصحي والخسائر في الإنتاج. ما نعرفه من الإحصائيات الفردية هو أن التدخين يمثل حوالي 15% من إجمالي الإنفاق الصحي العام في البلدان ذات الدخل المرتفع، وبالنظر إلى البلدان النامية نجد أن هذا الإنفاق أقل. يعود ذلك إلى انتشار التدخين بشكل أقل، وأن الكثيرين في البلدان النامية ذات الدخل المنخفض لديهم فرص أقل للوصول إلى الرعاية الطبية."

ويعيش حوالي ثمانين في المئة من المدخنين في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، بحسب التقرير الجديد الذي أصدرته اليوم الثلاثاء منظمة الصحة العالمية. الأمر الذي يحمل هذه البلدان أعباء اقتصادية كبيرة جدا.

الدكتورة فاطمة العوا، مستشارة مبادرة مكافحة التبغ في المكتب الإقليمي للشرق الأوسط بمنظمة الصحة العالمية، عزت السبب في ذلك إلى "تطبيقٍ أقلّ لمعايير وسياسات مكافحة التبغ في تلك البلدان".

وردا على سؤال في حوار مع موقع "أخبار الأمم المتحدة" حول انتشار ظاهرة النرجيلة أو الشيشة،أشارت الدكتورة فاطمة بأسف إلى أن إقليم شرق المتوسط يعتبر الأعلى من بين أقاليم منظمة الصحة العالمية في استهلاك الشيشة بين الشباب"، مشيرة إلى "سوء الفهم فيما يتعلق بسياسات مكافحة التبغ حيث يعتقد بعض صناع القرار أن تدابير مكافحة التبغ تنطبق فقط على السجائر".

المستشارة بمنظمة الصحة العالمية أكدت أن المنظمة تقوم برفع الوعي حول أهمية تطبيق هذه السياسات بفاعلية، مشيرة إلى أن استهلاك الشيشة أو النرجيلة في جميع الأعمال الدرامية يساهم في انتشارها بين الشباب بالإضافة إلى بعض المفاهيم الصحية المغلوطة التي تدّعي أنها أقل ضررا من السجائر بينما في الواقع، العكس هو الصحيح.

المزيد عن تقرير منظمة الصحة حول الأثر الاقتصادي للتبغ، واقتصاديات مكافحة التبغ، في حوار مع "أخبار الأمم المتحدة".