افتتاح المحدثات بين الزعيمين القبرصيين في جنيف تحضيرا للمؤتمر المقبل في الثاني عشر من الشهر الجاري

افتتحت اليوم الاثنين في قصر الأمم بجنيف المحادثات بين الزعيمين القبرصيين بمعية وفدين كبيرين وبرعاية القوى الضامنة، بما فيها اليونان وتركيا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي في دور مراقب خاص.

وفي مؤتمر صحفي أعلن فيه افتتاح المحادثات، قال السيد إسبين بارث إيديه، مستشار الأمين العام الخاص حول قبرص، إن الوفدين سيحاولان حل القضايا الكبيرة والصعبة المتعلقة بفصل الضمانات الأمنية:

"سيكون الأمر صعبا، لكنه ممكن. سيكون صعبا لأنه حتى لو تم حلّ معظم القضايا، فإن القضايا الأكثر صعوبة هي التي تبقى عالقة حتى نهاية المحادثات. وهذه طبيعة جميع المحادثات المماثلة."

وفي الأشهر التسعة عشر الأخيرة، حصل تقدم كبير على مسار جميع الفصول الخمسة التي يجب أن يحلّها في نهاية المطاف القبارصة أنفسهم، بحسب إسبين إيديه.

وكان الزعيمان نيكوس أناستاسيادس ومصطفى كينجي، قد اتفقا في الأول من كانون الأول /ديسمبر الماضي على القدوم إلى جنيف في محاولة لإنهاء كل تلك القضايا العالقة، أو جميعها تقريبا، من أجل إرساء أرضية عمل لعقد مؤتمر دولي حول قبرص بقصر الأمم في جنيف صباح 12 كانون الثاني/يناير الجاري.

وعن المؤتمر المرتقب قال مستشار الأمين العام إسبين بارث إيديه:

"لن يكون الثاني عشر من كانون الثاني/يناير فعالا إلا في حال نجحنا في الفترة بين التاسع والحادي عشر من الشهر نفسه. لدينا خطة واضحة تم التوافق عليها بشأن كيفية تنظيم الوقت المتاح لدينا لمناقشة كل هذه القضايا، لأنه في كل فصل من الفصول الخمسة هناك قضية أو أكثر لا تزال عالقة ويجب حلها. ودينامكيات محادثات قبرص - وبصراحة كل المحادثات من هذا الطابع - هي أن هناك بعض القضايا التي يتركها الجانبان للحظة الأخيرة. ونحن الآن في اللحظة الأخيرة، نحن الآن في لحظة الحقيقة!"

هذا ودعا المستشار الخاص إلى احترام جهود الزعمين القبرصيين اللذين يظهران الكثير من الشجاعة والإرادة والقيادة والثقة تجاه بعضهما البعض، قائلا إن القيام بهذه الاتفاقات النهائية ليس سهلا.