الأمم المتحدة: بعد ثلاث سنوات من الصراع، لا تزال الاحتياجات الإنسانية في جنوب السودان في ازدياد

ووفقا للنشرة تسبب القتال والتدهور الاقتصادي في أحدث دولة في العالم أيضا في تعرض الملايين للإصابة بالأمراض. ففي هذا العام تم الإبلاغ عن أكثر من مليوني حالة من الملاريا بين كانون الأول يناير وتشرين الثاني نوفمبر، وتسبب تفشي وباء الكوليرا في إصابة 3525 شخصا في تسعة مواقع.
وعلاوة على ذلك، تم التأكد من تفشي الحصبة في واو، في ولاية غرب بحر الغزال.
وفي الثالث عشر من كانون الأول ديسمبر وحده، عبر 7046 شخصا من جنوب السودان الحدود إلى أوغندا بحثا عن الملاذ. وذكر العديد من اللاجئين أن الوضع الأمني المتدهور، بما في ذلك القتال ونهب الممتلكات، وإشاعة الخوف من هجمات قادمة للمسلحين، كان السبب في مغادرتهم البلاد. وتحدثوا أيضا عن الانتهاكات المروعة، بما في ذلك الاغتصاب والخطف والقتل.
ويقدر أن أكثر من 17 ألف طفل قد تم تجنيدهم من قبل الجهات المسلحة، بما في ذلك نحو 1300 في عام 2016.
وأشارت المنظمات الإنسانية إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها في الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات ماسة. وقد وصفت بعض الطرق في ولاية شرق الاستوائية بأنها غير سالكة لأسباب أمنية، بينما في أماكن أخرى، كانت القوافل الإنسانية تقضي ساعات في التفاوض من أجل الوصول.
ومما يثير القلق بشكل خاص، وفقا للفريق القطري الإنساني - الذي يتكون من ممثلين عن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية الأخرى، والمنظمات غير الحكومية المختلفة - طرد المدير القطري لمنظمة إنسانية وصدر أمر لموظف آخر في نفس المنظمة بمغادرة البلاد.
وفقا لمكتب الشؤون الإنسانية، تم الإبلاغ عن 831 حادثة أمنية لإيصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك 66 حادثة نهب للإمدادات الإنسانية.
ولا يزال التمويل، يشكل التحدي الأكبر، ومع قرب انتهاء العام تم استلام 83 في المائة فقط (1.1 مليار دولار) من النداء الإنساني البالغ 1.29 مليار دولار.