منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم العالمي للتربة، الأمم المتحدة تدعو لإدارة التربة بشكل مستدام والاستثمار في زراعة البقول

زراعة الفول في مقر  منظمة الفاو في روما. المصدر: الفاو/ كلوديا نقولا
زراعة الفول في مقر منظمة الفاو في روما. المصدر: الفاو/ كلوديا نقولا

في اليوم العالمي للتربة، الأمم المتحدة تدعو لإدارة التربة بشكل مستدام والاستثمار في زراعة البقول

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى إيلاء اهتمام أكبر للقضايا الملحة التي تؤثر في التربة، ومنها تغير المناخ ومقاومة مضادات الميكروبات والأمراض المنقولة عن طريق التربة والتلوث والتغذية وصحة الإنسان.

وأضاف أمين عام الأمم المتحدة في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للتربة، الموافق الخامس من كانون الأول/ديسمبر من كل عام، أنه بفضل الإدارة المستدامة للتربة، سوف يتسنى إحراز تقدم في أجندة 2030 واتفاق باريس بشأن تغير المناخ.

فمن شأن نظم وممارسات الإدارة المستدامة أن تطلق عنان الإمكانات الكاملة التي تنطوي عليها التربة من أجل دعم إنتاج الأغذية وتخزين المياه النظيفة والإمداد بها والحفاظ على التنوع البيولوجي وعزل كمية أكبر من الكربون وزيادة القدرة على التكيف مع تغير المناخ.

ولذلك ينبغي أن تصبح هذه الإدارة هي القاعدة في جميع أنحاء العالم من أجل استخدام التربة على نحو أمثل الآن والحفاظ عليها وحمايتها في الأمد البعيد، حسبما قال السيد بان في رسالته.

ويشير الأمين العام في الرسالة إلى أن "البقول يمكن أن تعزز صحة التربة وتدعم في الوقت نفسه حميات غذائية أصح وأوفر حظا من العناصر المغذية". فالفاصوليا والبازلاء الجافة والعدس وغيرها من البقول تلتحم بالتربة في تآلف فريد يحمي البيئة ويعزز الإنتاجية ويسهم في التكيف مع تغير المناخ ويوفر العناصر الغذائية الأساسية للتربة والمحاصيل اللاحقة.

كما أن للبقول قدرة على امتصاص النيتروجين الجوي والاحتفاظ به في جذورها. ومن خلال تحرير الفوسفور الكامن في التربة لجعلها سهلة النفاذ وصالحة لنمو النباتات الأخرى، تعمل البقول أيضا على تقليل الحاجة إلى استخدام الأسمدة الخارجية، وهي كلها عوامل محفزة للتنمية المستدامة.

وقد حدد المجتمع الدولي طرقا تعاونية ومنسقة لحماية التربة وإدارتها على نحو مستدام. وترد توصيات قيمة في المبادئ التوجيهية الطوعية التي وضعتها الشراكة العالمية من أجل التربة لإدارة التربة على نحو مستدام، والتي من شأن اتباعها أن يساعد في تمهيد الطريق لتعزيز صحة التربة وتسخير كامل إمكاناتها لدعم إجراءات التخفيف من آثار تغير مناخ والتكيف معها.

وقد احتفت الأمم المتحدة العام الماضي بالسنة الدولية للتربة، كما تحتفى هذا العام بالسنة الدولية للبقول.