منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يبدي خيبة أمل إزاء انهيار المحادثات حول قبرص

الأمين العام بان كي مون (وسط) يلتقي مع نيكوس اناستاسيادس (اليمين)، زعيم القبارصة اليونانيين، ومصطفى أقينجي، زعيم القبارصة الأتراك. المصدر: الأمم المتحدة / جان مارك فيري
الأمين العام بان كي مون (وسط) يلتقي مع نيكوس اناستاسيادس (اليمين)، زعيم القبارصة اليونانيين، ومصطفى أقينجي، زعيم القبارصة الأتراك. المصدر: الأمم المتحدة / جان مارك فيري

الأمين العام يبدي خيبة أمل إزاء انهيار المحادثات حول قبرص

على الرغم من الجهود الجبارة التي بذلها الزعيم القبرصي اليوناني، السيد نيكوس اناستاسيادس والزعيم القبرصي التركي، السيد مصطفى أقينجي، لم تسفر المحادثات التي جرت في مونت بيليرين، بسويسرا عن النتائج المرجوة فيما يتعلق بالاتفاق على معايير التسوية الإقليمية. فقررا العودة إلى قبرص للتفكير في طريقة للمضي قدما.

هذا ما جاء في بيان منسوب إلى المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول قبرص، حيث أطلع المستشار الخاص بشأن قبرص، السيد إسبن بارث إيدي، الأمين العام على آخر المستجدات حول نتائج المحادثات.وشارك الأمين العام خيبة أمل الزعيمين اللذين كانا يأملان في أن تمهد الاجتماعات في مونت بيليرين الطريق للمرحلة النهائية من المحادثات. وفي نفس الليلة التي انتهت فيها المحادثات21 تشرين الثاني نوفمبر، تجمع آلاف من الأشخاص من المجتمعين في المنطقة العازلة في نيقوسيا دعما للرؤية المشتركة للزعيمين في تشكيل وطن موحد. وأعرب الأمين العام عن ثقته في استمرار رغبة القادة لتحقيق هذه الآمال مع حل ينطوي على الفائدة المتبادلة، قائلا إن القبارصة يستحقون أكثر من ذلك. وقال البيان، "شجع الأمين العام السيد أقينجي والسيد اناستاسيادس على بذل قصارى جهدهما للتغلب على هذه العقبة أيضا وإنهاء العمل الواعد الذي قاما به في مونت بيليرين. ومشيرا إلى التقدم المحرز على مدى الثمانية عشر شهرا الماضية، حث الأمين العام الزعيمين على البناء على هذه الإنجازات، ومواصلة جهودهما وفقا لالتزامهما المشترك ببذل قصارى جهدهما من أجل التوصل إلى تسوية في عام 2016. وفي منطقة وفي عالم يتميز بتزايد حدة التوتر، يجب ألا يدعا هذه الفرصة التاريخية تفلت من بين أيديهما."وكرر الأمين العام دعمه الكامل والالتزام من جانب الأمم المتحدة لمساعدة الزعيمين في الوصول إلى هدفهما المشترك، مع الاحترام الكامل لدور القبارصة في تحديد مستقبل قبرص. وقال إنه سيكون على اتصال مع كلا الزعيمين قريبا لبحث الخطوات المقبلة، مشيرا إلى أنه على اتصال وثيق مع مستشاره الخاص الذي يقوم حاليا بتقييم الوضع. وحث الأمين العام جميع الأطراف المعنية على تجنب أي تصريحات وتصرفات من شأنها أن تفاقم من صعوبة استئناف المفاوضات، مذكرا أن النكسات المؤقتة ليست نادرة في عمليات السلام مع اقتراب محادثات المرحلة النهائية.ودعا الأمين العام أيضا جميع الأطراف المعنية، وخاصة القوى الضامنة، اليونان وتركيا والمملكة المتحدة، إلى بذل قصارى جهدها لدعم الزعيمين خلال الأيام والأسابيع المقبلة، والتي ستكون حاسمة للمفاوضات ومستقبل قبرص .