منظور عالمي قصص إنسانية

مراكش: بان كي مون يدعو إلى العمل بشكل جماعي على المستوى المحلي والعالمي من أجل المناخ

الامين العام بان كي مون في افتتاح الجزء الرفيع المستوى من المؤتمر ال22 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في مراكش، المغرب. المصدر: مكتب الأمين العام
الامين العام بان كي مون في افتتاح الجزء الرفيع المستوى من المؤتمر ال22 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في مراكش، المغرب. المصدر: مكتب الأمين العام

مراكش: بان كي مون يدعو إلى العمل بشكل جماعي على المستوى المحلي والعالمي من أجل المناخ

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع قطاعات المجتمع، سواء الشركات أو المدن والمجتمع المدني، إلى العمل بشكل جماعي من أجل المناخ.

جاء ذلك في كلمته في الفعالية رفيعة المستوى حول (إسراع وتيرة العمل المناخي) بمؤتمر المناخ المنعقد في مراكش، التي أكد فيها على عدم وجود وقت لنضيعه، وأن الكثير من المكاسب ستتحقق من خلال العمل الآن.

وقال، "مع تسارع تأثيرات المناخ في جميع أنحاء العالم، نحن بحاجة إلى تحديد أولويات إجراءات التكيف معها إلى جانب التخفيف منها في جدول الأعمال. هنا، أيضا، هناك العديد من الفرص. تشتد الحاجة للابتكارات التي تتعلق بمرونة المناخ لمساعدة مليارات من الناس في التكيف مع زيادة موجات الجفاف والفيضانات والحرارة والتأثيرات الأخرى. التكيف مع آثار التغير المناخي ليس ترفا. بل هو استثمار حكيم في مستقبلنا."

وأكد السيد بان على أن اتفاق باريس هو نموذج جديد وناجح لتلبية بعض من أكبر التحديات التي تواجه البشرية.

وأضاف، "باريس كانت محطتنا التالية لإظهار قوة الشراكات. في مؤتمر باريس ( كوب 21) قدم المشاركون مبادرات معنية بالمناخ لأصحاب المصلحة متعددة الأطراف، ينخرط فيها حوالي عشرة آلاف طرف من نحو مئة وثمانين دولة. الآن وقد دخل اتفاق باريس حيز التنفيذ قبيل سنوات من التوقعات، فيجب تنفيذه على أرض الواقع. برنامج العمل أمر أساسي في هذا الجهد."

وأكد الأمين العام على أن الأمم المتحدة ستساعد الدول الأعضاء والمجتمع ككل لتحقيق كل مرحلة في اتفاق باريس والأهداف الإنمائية المستدامة.

وشدد على أن العمل المشترك سيتيح إمكانية وضع حد للفقر، وتعزيز السلام، وضمان الحياة الكريمة والفرص للجميع.

من جهته قال صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون في المغرب ورئيس المؤتمر "بدون الإقلال من شأن المسؤولية البارزة للدول، فإن مساهمة الجهات الفاعلة غير الحكومية تعد بمثابة (تكملة هيكلة) العمل متعدد الأطراف ضد آثار تغير المناخ."

ويهدف برنامج العمل من أجل المناخ، الذي أطلق رسميا في عام 2014 في مؤتمر الأطراف 20 في ليما، بيرو، إلى تعبئة الجهات الفاعلة غير الحكومية في مكافحة تغير المناخ.

وقال حكيمة الحيطي، الوزيرة المغربية للبيئة، وبطلة العمل المناخي خلال الاجتماع رفيع المستوى " لقد أدرك عالم الأعمال أنه من خلال هذه الديناميكية يمكن تحقيق الإنماء في المستقبل. وأدرك المستثمرون أن هذا هو المكان الذي يحتوي على العوائد المستدامة."

وبدورها أعلنت لورانس توبيانا، بطلة العمل المناخي إطلاق "شراكة مراكش للعمل المناخي العالمي" مشيرة إلى أنها تنطوي على جهود "أكثر تماسكا واستدامة وقوة".

وأضافت، "هذه الشراكة هي ملك لجميع أولئك الذين يتطلعون إلى توسيع نطاق عمل المناخ. وسوف تسعى إلى خلق حيز للجميع للعمل معا، وإزالة العقبات، وفهم الحلول، ورؤية مستقبل أكثر نشاطا وتفاؤلا."