معركة الموصل تؤدي إلى نزوح مدنيين إلى سوريا

وحول ذلك قالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان:
"تفيد التقارير بأن أولئك المدنيين نزحوا بعد أن فرضت قوات الأمن العراقية والجماعات المسلحة الموالية لها سيطرتها على المنطقة، فدفعهم ذلك إلى الشعور بالخوف من اعتبارهم موالين لداعش."
وفي ضوء إعلان احتمال القيام بعمليات برية من قبل القوات الكردية وغيرها، والقصف الجوي المنتظم من التحالف بقيادة الولايات المتحدة، أعرب مكتب حقوق الإنسان عن القلق من أن أساليب داعش، التي عرضت السكان للخطر في منبج في أغسطس، قد تطبق في الرقة والمناطق المحيطة وبالتحديد أخذ الرهائن وزرع العبوات المنفجرة في منازل المدنيين والأحياء السكنية.
وفي مؤتمر صحفي في جنيف أعربت المتحدثة عن القلق إزاء عدد الضحايا المدنيين نتيجة زيادة القصف الجوي والبري على أهداف تابعة لداعش في مناطق مأهولة بالسكان.
وتطرقت إلى الوضع الإنساني المتدهور في بلدة مضايا بريف دمشق، وقالت إن مكتب حقوق الإنسان قد تلقى تقارير عن وجود 25 شخصا مصابا بأمراض الكلى بالبلدة يحتاجون إلى الإجلاء لتلقي الرعاية الصحية منذ شهر أكتوبر.
وأفادت التقارير على الأرض في التاسع من الشهر الحالي بأن شابة ورجلا مسنا، يعانيان من مرض الكلى، قد توفيا بسبب عدم توفر العلاج.
وذكـّر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جميع الأطراف بضرورة تيسير الوصول العاجل وبدون إعاقات لمواد الإغاثة للمدنيين المحتاجين للمساعدة.
وقال المكتب إن فرض القيود أو الشروط التي تؤدي إلى منع إجلاء الجرحى والمرضى، أمر محظور تماما بموجب القانون الإنساني الدولي.