منظور عالمي قصص إنسانية

استئناف عمليات إجلاء المهاجرين العالقين في اليمن، وسط تحذيرات من أوضاعهم المزرية

مهاجرون قبل نقلهم، من قبل مهربين، على متن قارب من شمال جيبوتي إلى اليمن.
Kristy Siegfried/IRIN
مهاجرون قبل نقلهم، من قبل مهربين، على متن قارب من شمال جيبوتي إلى اليمن.

استئناف عمليات إجلاء المهاجرين العالقين في اليمن، وسط تحذيرات من أوضاعهم المزرية

أفادت المنظمة الدولية للهجرة باستئناف عمليات إخلاء المهاجرين الصوماليين والإثيوبيين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن، معربة عن قلقها إزاء تردي الأوضاع الصحية وسلامة المهاجرين العائدين.

ووفقا لمدير إدارة العمليات والطوارئ بالمنظمة الدولية للهجرة محمد عبديكير، فقد "تم حتى الآن ترحيل مئات المهاجرين في ظروف يرثى لها". مضيفا أن سلطات جيبوتي قد أكدت حتى الآن مصرع 24 مهاجرا على الأقل بسبب ظروف ترحيلهم.

وحذرت المنظمة أيضا من أن اليمن قد قام بترحيل مئات الإثيوبيين والصوماليين إلى جيبوتي، حيث تتحمل قدرات الاستقبال فوق طاقتها نظرا لتدفق أعداد ضخمة من المهاجرين.

ولكن المنظمة قلقة أيضا بسبب استمرار تدفق المهاجرين إلى اليمن، مثلما أشار المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة ليونارد دويل:

"القلق الأكبر هو أن المهاجرين من إفريقيا، من القرن الإفريقي، يواصلون السفر إلى اليمن بحثا عن عمل. يبدو أنهم يعتقدون أن بإمكانهم الوصول إلى المملكة العربية السعودية أو إلى أي مكان آخر. إنهم لا ينجحون في ذلك، بل إنهم في حالة مزرية، حيث حوصروا بسبب القتال، وفي كثير من الأحيان يتم احتجازهم، والعديد منهم يتم ترحيلهم، وعدد لا بأس به توفي بسبب الترحيل."

وفي الوقت نفسه، لا يزال آلاف المهاجرين الإثيوبيين العالقين في اليمن بحاجة إلى الدعم الإنساني، حيث أصبح المئات من الأكثر ضعفا عرضة بشكل خطير للصراع والضربات الجوية.

ووفقا لبيانات الأمم المتحدة الأخيرة، فإن الصراع الدائر بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين قد أودى، منذ مارس 2015، بحياة أكثر من أربعة آلاف مدني.