منظور عالمي قصص إنسانية

دي ميستورا: إذا لم يتم التوصل إلى حل بحلول كانون الأول ديسمبر، فلن يكون لمدينة حلب أي وجود

معظم السوريين  الباقيين في حلب يعيشون في هياكل مبان سكنية. المصدر: توم وستكوت / إيرين
معظم السوريين الباقيين في حلب يعيشون في هياكل مبان سكنية. المصدر: توم وستكوت / إيرين

دي ميستورا: إذا لم يتم التوصل إلى حل بحلول كانون الأول ديسمبر، فلن يكون لمدينة حلب أي وجود

أكد المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا على أهمية مسألة حلب في سياق المباحثات حول الأزمة السورية، مشددا أنه إذا لم يتم التوصل إلى حل بحلول كانون الأول ديسمبر، فلن يكون لمدينة حلب أي وجود.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ اليوم. وقال إن "هناك احتمالات لتطبيق بعض الصيغ من أجل تجنب أن تنتهي مدينة حلب مثل داريا، أو المعضمية، أو أماكن أخرى. حلب لها وضع رمزي خاص. الخطر هو أن نبدأ بالحديث عن كل شيء تحت السماء، وننسى الأولوية الحاسمة التي يتعين إيلاؤها لحلب." وأشار إلى أنه تحقق بعض من التقدم في محادثات لوزان، فيما كانت مناقشات لندن هامة، أملا في أن تتحد الآراء الأوروبية لا سيما حول مدينة حلب والتي تشكل لأوروبا قيمة رمزية، وللأمم المتحدة قضية حيوية، حيث يعيش 275 ألف شخص في شرق حلب، ويعاني الذين يعيشون في غربها. وقال إن المحادثات تشكل أولوية بالنسبة للأمم المتحدة، إلا أنه أكد أنه من الصعب تصور وجود مناقشات عادية منتظمة حول سوريا، تترك ببساطة مسألة مدينة حلب، والتي وصفها ب"الأيقونة" تحت القصف، فيما يعيش 100 ألف طفل هناك، ويتعذر الوصول الإنساني لأكثر من شهر. وأضاف، "لذلك أي نوع من المناقشات يتجاهل حلب سيحاسبنا عليه التاريخ. أنا لست إنسانا متشائما، أنا لدي تصميم، ولكني قلق أحيانا إزاء حقيقة أنه إذا أضعنا أي نوع من الفرص لإحداث تغيير، سيحاسبنا التاريخ. لا ينبغي لقضية الموصل أن تتضارب مع الأولوية قضية مدينة حلب، بعبارة أخرى إذا كان العالم يراقب الموصل، يتعين ألا ينسى حلب."