دي ميستورا: الوضع في حلب قد يصبح "سربرينيتشا أخرى" أو حتى "رواندا أخرى"
وفي مناشدة مباشرة إلى الأطراف في الصراع المستمر منذ أكثر خمس سنوات، حذر المبعوث الخاص من انزلاق الوضع ليصبح "سربرينيتشا أخرى" أو حتى "رواندا أخرى"- في إشارة إلى النزاعات السابقة حيث يدفع المدنيون الثمن الأكبر.
"هناك شيء واحد لسنا مستعدين للقيام به وهو أن نكون سلبيين، أن نرى شبح سربرنيتشا أخرى، رواندا أخرى، - وهو ما نستطيع للأسف اليوم أن نراه مكتوبا على هذا الجدار أمامنا- ما لم يحدث شيء يغير الوضع."
وقال دي مستورا إنْ استمر هذا النمط بالمعدل الحالي، وإن لم يحدث أي تغير رئيسي في قواعد اللعبة يمكن أن يغير المعادلة، فإن هذا النشاط العسكري الوحشي والمستمر، والقصف والقتال والدمار في شرق حلب، سيتواصل.
وقد حوصر حوالي 275 ألفا من المدنيين في شرق حلب التي أصبحت ساحة معركة رئيسية بين القوات الحكومية والمعارضة السورية.
ومن بين المتمردين، هناك ما بين 900 و 1000 مقاتل سابق من جبهة النصرة يسمون الآن بجبهة فتح الشام.
وفي ندائه للمقاتلين المتمردين، دعاهم دي مستورا إلى ترك شرقي حلب "بكرامة" ومع أسلحتهم.
وأضاف: "ألف شخص منكم يقررون مصير 275 ألف مدني. إذا قررتم أن تنسحبوا بكرامة وبأسلحتكم، إلى إدلب أو إلى أي مكان تريدونه، فأنا مستعد شخصيا لمرافقتكم."
وتوجه مفاوض الأمم المتحدة بنداء ثانٍ، وهذه المرة إلى سوريا وروسيا، يسألهما فيه إذا كانا سيستمران باستخدام الأسلحة، التي من شأنها أن تدمر شرق مدينة حلب بكاملها، من أجل القضاء على مقاتلي النصرة.
وإلى جانب المبعوث الخاص في المؤتمر الصحفي بجنيف، تحدث الرئيس المشارك للفريق الإنساني يان إيغلاند، قائلا إن 861 ألف سوري محاصرون الآن داخل البلاد، أي أكثر بحوالي 400 ألف شخص من شهر فبراير شباط.