منظور عالمي قصص إنسانية

مع انطلاق العام الدراسي الجديد، اليونيسف تدعو إلى تأمين المدارس في اليمن

فصل دراسي في صعدة، اليمن، تضرر من تفاقم الصراع في أبريل 2016. المصدر: اليونيسف/ UN026956/Madhok
فصل دراسي في صعدة، اليمن، تضرر من تفاقم الصراع في أبريل 2016. المصدر: اليونيسف/ UN026956/Madhok

مع انطلاق العام الدراسي الجديد، اليونيسف تدعو إلى تأمين المدارس في اليمن

تزامناً مع فتح مدارس اليمن أبوابها لاستقبال الطلاب هذا الأسبوع حثت اليونيسف كافة أطراف النزاع على حماية المدارس. ومنذ تفاقم النزاع قبل أكثر من 18 شهراً كان للاعتداءات التي تعرض لها أطفال المدارس والمعلمون والبنية التحتية للتعليم تأثير مدمر على المنظومة التعليمية في البلاد، ناهيك عن حرمان ملايين الأطفال من فرص التعليم.

ويقول ممثل اليونيسف في اليمن جوليان هارنيس: "لقد قتل العديد من الأطفال وهم في الطريق إلى مدراسهم أو أثناء الدوام المدرسي." مضيفاً "يجب على أطراف النزاع إبقاء الأطفال والمدارس بعيداً عن أي ضرر وإعطاؤهم فرصة للتعلم."

ويشار إلى أنه في العام الدراسي الماضي تعذر على 350 ألف طفل الالتحاق بالدراسة بسبب استمرار العنف وإغلاق المدارس، وبذلك يقفز إجمالي عدد الأطفال غير المنتظمين في المدراس في اليمن إلى أكثر من مليوني طفل.

ويضيف السيد هارنيس "الأطفال خارج المدارس أكثر عرضة لخطر التجنيد والانخراط في القتال." فمنذ تصاعد النزاع في آذار مارس من العام الماضي، استطاعت الأمم المتحدة التحقق من تجنيد 1,210 طفلا بعضهم لا يتجاوز الثامنة من العمر.

وتُشير تقديرات اليونيسف إلى أن 2,108 مدرسة في مختلف أنحاء البلاد لم تعد صالحة للاستخدام نظراً لكونها باتت مدمرة أو متضررة أو أنها باتت مساكن لنازحين أو يتم استخدامها لأغراض عسكرية.

وتدعم اليونيسف حملة العودة إلى المدرسة لإتاحة الفرصة أمام جميع الأطفال للحصول على التعليم. وهذا يشمل إعادة تأهيل ما يقرب من 700 مدرسة متضررة مع توفير الأثاث المدرسي والقرطاسية والحقائب المدرسية. أيضاً، تدريب المعلمين والمعلمات على كيفية تقديم خدمات الدعم النفسي لمساعدة الطلاب على التعامل مع ويلات هذا الصراع.

وأكد ممثل اليونيسف "نقوم بإعادة تأهيل المدارس التي تضررت مع توفير خيام تستخدم كفصول دراسية مؤقتة بحيث تتاح للأطفال فرص التعلم."

وتطالب اليونيسف بتوفير 34 مليون دولار لبناء وإعادة تأهيل المدارس المتضررة وتوفير وسائل التعليم/التعلم اللازمة إلى جانب تدريب المعلمين والمعلمات والأخصائيين والأخصائيات المجتمعيات لتقديم خدمات الدعم النفسي وتنفيذ حملة العودة إلى المدرسة.