منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي يهرعان للاستجابة للأزمة الإنسانية في نيجيريا

طفلة في مخيم للنازحين في ضواحي مايدوجوري، نيجيريا. المصدر: برنامج الأغذية العالمي / سيمون بيير ديوف
طفلة في مخيم للنازحين في ضواحي مايدوجوري، نيجيريا. المصدر: برنامج الأغذية العالمي / سيمون بيير ديوف

منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي يهرعان للاستجابة للأزمة الإنسانية في نيجيريا

وصل فريق حالات الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية إلى مدينة مايدوغوري، التي كانت تسيطر عليها جماعة بوكو حرام، لتقييم الاحتياجات الصحية لـ 800 ألف شخص في شمال شرق نيجيريا والاستجابة لها.

يأتي ذلك في إطار رفع منظمة الصحة العالمية مستوى أنشطة الاستجابة لحالات الطوارئ، بالتعاون مع الشركاء، لمساعدة مئات الآلاف من الناس المحتاجين إلى الخدمات الصحية، بعد تأكيد تردي الحالة الصحية في 15 منطقة حكومية محلية كانت تخضع سابقا للمتمردين.وقال مدير قسم عمليات الطوارئ بالمنظمة، ريك برينان، في المؤتمر الصحفي في جنيف، إن أكثر من نصف المرافق الصحية في ولاية بورنو، المنطقة الأكثر تضررا، لا تعمل."ما حدث مؤخرا هو نتيجة لعملية أمنية لحكومة نيجيريا دفعت بالمتمردين في بعض المناطق إلى التقهقر، وتمكنا الآن من الوصول إلى السكان المحتاجين بشكل كبير، لم نكن قادرين على إجراء تقييم شامل من قبل. النتائج الأولية مقلقة للغاية في الواقع، نحن نقدر أن معدلات الوفيات في المناطق الأكثر تضررا هي أعلى من مستوى الطوارئ، ونشهد نسبة عالية جدا من سوء التغذية الحاد."وفي نفس السياق، أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات الغذائية في شمال شرق نيجيريا قد ارتفع إلى 4,5 مليون شخص، أي ما يقرب من ضعف العدد الذي كان عليه في شهر ذار مارس، وفقا لتحليل منتصف شهر أغسطس "الإطار الموائم" المعد من قبل وكالات مختلفة بما فيها برنامج الأغذية العالمي.وحذرت بتينا لوشير، المسؤولة الإعلامية ببرنامج الأغذية العالمي، في نفس المؤتمر الصحفي، من أن العدد قد يرتفع إلى مليون شخص آخرين معربة عن قلق موظفي البرنامج على الأرض من عدم إتاحة الوصول إلى المتضررين."العدد قد ارتفع أربعة أضعاف منذ أذار مارس الماضي ليصل لأكثر من مليون شخص في تلك المقاطعات الثلاث (بورنو ويوبي وأداماوا). نحن قلقون بشكل خاص بشأن نحو 65 ألف شخص، يقدر أنهم يواجهون ظروفا تشبه المجاعة." كما حذرت تقييمات غذائية منفصلة لبرنامج الأغذية العالمي من ارتفاع الأسعار في المناطق المتضررة من جماعة بوكو حرام.وكانت نيجيريا قد كشفت الأسبوع الماضي عن حالتي شلل أطفال في ولاية بورنو، بعد عامين منذ تسجيل آخر حالة في البلاد، كما تم الإبلاغ عن حالات الحصبة في المنطقة، مما يزيد من تعقيد البيئة الإنسانية الصعبة.