منظور عالمي قصص إنسانية

نيجيريا: أول إصابتين بفيروس شلل الأطفال البري، منذ يوليو 2014

متعايشون مع مرض شلل الأطفال في ولاية كانو، نيجيريا، يستخدمون دراجات ذات ثلاث عجلات مصممة خصيصا للأشخاص ذوي الإعاقة. المصدر: اليونيسف/سيباستيان ريتش
متعايشون مع مرض شلل الأطفال في ولاية كانو، نيجيريا، يستخدمون دراجات ذات ثلاث عجلات مصممة خصيصا للأشخاص ذوي الإعاقة. المصدر: اليونيسف/سيباستيان ريتش

نيجيريا: أول إصابتين بفيروس شلل الأطفال البري، منذ يوليو 2014

بعد مرور أكثر من سنتين على الإبلاغ عن آخر حالة مؤكدة لشلل الأطفال في أفريقيا، أعلنت نيجيريا اليوم إصابة طفلين بالمرض في ولاية بورنو الشمالية.

وكأولوية فورية ، تتعاون حكومة نيجيريا مع منظمة الصحة العالمية وغيرها من الشركاء في مبادرة القضاء على شلل الأطفال عالميا، للاستجابة على وجه السرعة والحد من الإصابات. وتشمل هذه الخطوات إجراء حملات التحصين واسعة النطاق، وتعزيز أنظمة الرصد لتحديد الفيروس في وقت مبكر. كما يجري تعزيز هذه الأنشطة في البلدان المجاورة.

وقال الدكتور ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا، "نحن نشعر بأسى عميق إزاء الأنباء حول إصابة طفلين نيجيريين بشلل الأطفال. لقد بذلت الحكومة خطوات كبيرة للقضاء على هذا المرض المسبب للشلل في السنوات الأخيرة. الأولوية القصوى الآن هي تحصين جميع الأطفال في كل أنحاء المنطقة المتضررة على وجه السرعة، والتأكد من عدم وقوع أطفال آخرين فريسة لهذا المرض الرهيب".

ويشير التسلسل الجيني للفيروسات إلى أن الحالات الجديدة هي الأكثر ارتباطا بسلالة فيروس شلل الأطفال البري الذي كشف عنه في بورنو في عام 2011. ولا يستبعد انتقاله بمستويات منخفضة، لا سيما في المناطق التي يصعب الوصول إلى الأطفال فيها بحملات التحصين . وهناك فجوات في نظم المراقبة دون الوطنية في بعض المناطق من بورنو، وكذلك في الدول المجاورة.

وقال الدكتور ميشيل زفران، مدير إدارة القضاء على شلل الأطفال في منظمة الصحة العالمية "نحن على ثقة بأنه من خلال الاستجابة السريعة والتعاون مع الحكومة النيجيرية، يمكننا تخليص البلاد قريبا من فيروس شلل الأطفال إلى الأبد. هذا تذكير هام بعدم التراخي ونحن على وشك القضاء على شلل الأطفال."

وفي عام 2012، شكلت نيجيريا أكثر من نصف حالات شلل الأطفال في العالم، إلا أنها حققت تقدما كبيرا، حيث صادف يوم 24 تموز يوليو الماضي مرور عامين على خلوها من الإصابات. وقد أحرز هذا التقدم نتيجة لتضافر جهود جميع المستويات الحكومية والمجتمع المدني والقادة الدينيين وعشرات الآلاف من العاملين في مجال الصحة.

وتسلط الإصابتان في نيجيريا الضوء بشكل خاص على ضرورة إعطاء الأولوية لتحصين الأطفال في المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل منطقة بحيرة تشاد، التي تمتد عبر عدة بلدان، والتي غالبا ما تواجه النزاع والتحركات السكانية الكبيرة. والوصول إلى هؤلاء الأطفال يتطلب تحصين السكان أثناء دخولهم وخروجهم من المناطق التي يصعب الوصول إليها واستخدام المجموعات والمنظمات على المستوى المحلي، مثل المؤسسات الدينية والمنظمات المجتمعية، للتفاوض حول وصول فرق التحصين.

وعلى الصعيد العالمي، يوشك العالم على بلوغ الهدف المتمثل في القضاء على شلل الأطفال. وقد تم الإبلاغ عن 21 حالة شلل أطفال بري فقط حتى الآن في عام 2016، مقارنة ب 34 حالة في نفس الفترة من العام الماضي.