تقرير جديد يسلط الضوء على العلاقة بين استخراج الذهب والأنشطة الإجرامية في كولومبيا

بالتعاون مع وزارتي العدل والقانون والمناجم والطاقة، والبيئة في كولومبيا، أصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة دراسة حول استخراج ترسبات الذهب في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، وعلاقة هذا النشاط بالجريمة المنظمة.

وتشير النتائج إلى أن ما يقدر بنحو 60 في المائة من هذه الصناعة في كولومبيا تمارس خارج الأطر المعيارية القائمة، وفي كثير من الحالات تمول وتدعم الجماعات الإجرامية المنظمة.

ومن بين النتائج الأخرى، يبين التقرير أنه في عام 2014 تضرر نحو 79 ألف هكتار من الأراضي جراء التنقيب عن ترسبات الذهب على المستوى الوطني.

وعلاوة على ذلك، يشير التقرير إلى وجود صلة بين استخراج ترسبات الذهب ومحصول الكوكا. وتشير الدراسة إلى أنه على سبيل المثال، توجد في مديريات كاكيتا ونارينيو وبوتومايو، أكثر من 80 في المائة من أنشطة استخراج ترسبات الذهب في الأراضي التي تضررت من محاصيل الكوكا. وفي بوليفار يمارس 45 في المائة من هذا النشاط في المناطق المتضررة من محاصيل الكوكا، بينما في شوكو، فالي وأنتيوكيا تصل هذه النسبة إلى 30 و 35 في المائة.

ويحذر التقرير أيضا من وجود أنشطة استخراج ترسبات الذهب في أراض معينة في كولومبيا، حيث كانت الأراضي المجتمعية الكولومبية الأفريقية هي الأكثر تأثرا من بين المناطق الخاصة، وسجلت 46 في المائة من حالات استغلال ترسبات الذهب. وبدرجة أقل، وإن كانت لا تزال تستدعي الاهتمام، تعرضت المجتمعات الأصلية أمبيرا-كاتيو (في مديريات تشوكو وأنتيوكيا) لأنشطة استغلال ترسبات الذهب.

وتأمل حكومة كولومبيا ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن يسهم هذا التقرير في فهم أفضل لأنشطة استغلال ترسبات الذهب في البلاد، ويوفر معلومات موضوعية تسهم في صياغة سياسات عامة أكثر تخصصا بشأن هذه الظاهرة.

كما توفر المعلومات الواردة في التقرير الجديد إطار بحث يوضح العلاقة بين طريقة استغلال هذا المعدن والأنشطة غير المشروعة والإجرامية.