منظور عالمي قصص إنسانية

قبيل اليوم الدولي للشباب خبيران أمميان يحذران من تداعيات الدعاية الموجهة للأطفال

قبيل اليوم الدولي للشباب خبيران أمميان يحذران من تداعيات الدعاية الموجهة للأطفال

media:entermedia_image:824530b0-7fe2-41ca-b20d-c0a7c2430435
قبيل اليوم الدولي للشباب، في الثاني عشر من آب أغسطس، حذر خبيران أمميان في مجال حقوق الإنسان من تأثير الإعلانات التجارية التي تستهدف الأطفال وتغرس في سن مبكرة ثقافة الاستهلاك المفرط والمديونية.

وحث خبير الأمم المتحدة المستقل المعني بالديون الخارجية وحقوق الإنسان خوان بابلو بوهوسلافسكي، ومقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية داينيوس بوراس، الحكومات في جميع أنحاء العالم على تنظيم الإعلانات الموجهة للأطفال.

وقال الخبيران إن مثل هذه الرسائل التجارية لديها القدرة على تشكيل سلوك الأطفال المالي والاستهلاكي على المدى الطويل، فيما تتزايد أعدادهم ويسهل الوصول إليهم.

وقد تتسبب الإعلانات الموجهة للأطفال في تشكيل سلوك استهلاكي غير صحي يرسخ في سن مبكرة، ويؤهل الأطفال للاستجابة في وقت لاحق من حياتهم للمؤثرات التجارية من خلال شراء المنتجات التي لا داعي لها دون النظر إلى العواقب المالية على المدى الطويل.

وأوضح الخبيران أن العديد من الإعلانات الموجهة للأطفال تعزز استهلاك الأغذية غير الصحية التي تحتوي على نسبة مرتفعة من السكر مع قيمة غذائية متدنية. والوجبات الغذائية غير الصحية في مرحلة الطفولة لها عواقب صحية وخيمة من المرجح أن تستمر في مرحلة البلوغ. وشددا على أهمية تنظيم الدعاية للمنتجات الغذائية الموجهة للأطفال من أجل الحد من عبء الإنفاق على الرعاية الصحية وتحسين الصحة العامة.

وذكر البيان أن تعرض الأطفال للكم الهائل من الإعلانات، يوجههم للضغط على آبائهم لشراء المواد خارج الميزانية وعديمة الفائدة تربويا، وفي كثير من الأحيان على حساب الاحتياجات المنزلية الهامة الأخرى.

وأكد الخبيران على أهمية التفكير في الأبعاد النفسية للاستدانة والاستهلاك المفرط المرتبطين بالرغبة في مواكبة مستويات معيشة يتمتع بها أشخاص آخرون، مشيرين إلى دراسة لليونيسف مؤخرا، تبين أن سعادة الأطفال لا ترتبط بالحصول على المزيد والمزيد من السلع.

وقد حظرت العديد من البلدان الإعلانات التلفزيونية في ساعات معينة أو في برامج الأطفال. فعلى سبيل المثال تقيد البرازيل، وكندا، والدنمارك والنرويج بعض أشكال الدعاية التي تستهدف الأطفال. وقد أوصت منظمة الصحة العالمية أيضا بأن تخلو أماكن تجمع الأطفال من جميع أشكال تسويق الأطعمة غير الصحية.