منظور عالمي قصص إنسانية

دي ميستورا:احتمال استئناف المحادثات السورية في شهر تموز/ يوليو

المبعوث الخاص لسوريا ستيفان دي مستورا. صور الأمم المتحدة / جان مارك فيري
المبعوث الخاص لسوريا ستيفان دي مستورا. صور الأمم المتحدة / جان مارك فيري

دي ميستورا:احتمال استئناف المحادثات السورية في شهر تموز/ يوليو

وفقا لستيفان دي ميستورا، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، فإن فرص استئناف محادثات السلام السورية مرة أخرى، تعتمد على وصول كمية أكبر من المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين في سوريا، وانتهاكات أقل للهدنة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ في شباط/ فبراير الماضي، ولكن الأهم من ذلك كله ستعتمد على الاتفاق الجديد بين روسيا والولايات المتحدة بشأن تفاصيل النقاش في جنيف.

ويذكر أن روسيا والولايات المتحدة هما البلدان اللذان يترأسان فريق الدعم السوري، الذي يضم عددا من الدول المكلفة بوضع حد للصراع، من خلال ممارسة الضغط على الأطراف المتحاربة في سوريا.وذكّر دي ميستورا الصحفيين في مؤتمر صحفي بجنيف، كيف تمت هدنة شباط/ فبراير، "لا تنسوا أن وقف الأعمال العدائية تم عندما وافق الاتحاد الروسي والولايات المتحدة على شيء ما. هذا أنتج تكتلا هاما. نحن نبحث عن نفس النوع من هذا التكتل الهام في بداية عملية التحول السياسي. ويمكننا أن نساعد، ونحن نساعد حاليا، ولكننا بحاجة إلى ذلك التكتل." وأكد المبعوث الخاص على أن الموعد الذي طرح في آب/ أغسطس مازال قائما، لعقد اتفاق بشأن انتقال سياسي بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة، مشيرا إلى أن ما يسمى بالمناقشات "الفنية" قد جرت وهي مستمرة في القاهرة والرياض وموسكو وستكون مفيدة عندما تنعقد المحادثات من جديد في جنيف. وعلى الصعيد الإنساني، قال السيد دي مستورا إن شهر حزيران/ يونيو كان "إلى حد بعيد أفضل" من شهر أيار/ مايو فيما يتعلق بتسليم مواد الإغاثة وإن هذا الأمر قد يساعد في تشجيع استئناف محادثات السلام.إلا أنه عبّر عن الشعور بالأسف لأن هذا الخبر السار لا ينطبق على وضع وقف الأعمال العدائية في حلب وإدلب وغيرها من الأماكن.ومن جانبه وصف يان إيغلاند، المستشار الخاص لستيفان دي ميستورا، مدى صعوبة وصول قوافل المساعدات إلى السكان اليائسين في المناطق المحاصرة من قبل الحكومة السورية. وأضاف: "إن الوضع على أرض الواقع سيئ ويزداد سوءا في كثير من الأماكن. ونحن نعمل في مناطق القتال النشطة، ونحن نعمل في مناطق تبادل إطلاق النار. وقد تم كسر الاتفاقات المحلية في كثير من الأماكن وساءت الظروف. "وقال إيغلاند إنه على الرغم من هذه التحديات، وصلت قوافل المساعدات إلى 16 من أصل 18 منطقة المحاصرة منذ شباط فبراير. وأشار إلى أن المكانين اللذين لم يتم الوصول إليهما هم عربين وزملكا في ريف دمشق، حيث ما زال هناك خلاف بين السلطات والأمم المتحدة والشركاء حول مقدار المعونة التي يمكن توزيعها. كما تحدث في المؤتمر الصحفي يعقوب الحلو، منسق الشؤون الإنسانية المقيم للأمم المتحدة في سوريا، من جنيف، وقال إنه "إلى جانب مئات الآلاف من الناس في المناطق المحاصرة، هناك حوالي 13.5 مليون شخص ما زالوا في حاجة إلى المساعدة."