منظمة الصحة العالمية تضع خطة الاستجابة لفيروس زيكا خلال الأشهر الثمانية عشر المقبلة
وضعت منظمة الصحة العالمية / منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، والشركاء الاستجابة الاستراتيجية لفيروس زيكا والتي تركز بشكل رئيسي على منع وإدارة المضاعفات الطبية الناجمة عن عدوى فيروس زيكا.
ويتطلب تنفيذ الاستراتيجية بشكل فعال 121.9 مليون دولار لتغطية الفترة من تموز يوليو القادم إلى كانون أول ديسمبر 2017.
وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان "لقد تم استخلاص الكثير من المعلومات حول الإصابة بفيروس زيكا، وطرق انتشاره، والنتائج المترتبة على الإصابة به، والأولويات للسيطرة عليه منذ وضعنا إطار الاستجابة الأولي. وتتطلب الاستجابة الآن استراتيجية فريدة ومتكاملة تضع دعم النساء والفتيات في سن الإنجاب في صميمها."
وتشمل خطة الاستجابة لفيروس زيكا الاستراتيجية المنقحة التركيز بقدر أكبر على منع وإدارة المضاعفات الطبية الناجمة عن عدوى فيروس زيكا وتوسيع تغطية النظم الصحية لهذا الغرض. وتشدد الاستراتيجية على أهمية تبادل المعلومات حول المخاطر مع النساء الحوامل، وشركائهن، والأسر والمجتمعات المحلية كأمر حيوي في جهود الوقاية لضمان حصولهم على المعلومات التي يحتاجون إليها لحماية أنفسهم.
وتشمل العناصر الأخرى، الإدارة المتكاملة للنواقل والمشورة في مجال الصحة الجنسية والإنجابية وكذلك التعليم والرعاية الصحية ضمن السياقات الاجتماعية والقانونية لكل بلد ينتقل فيه فيروس زيكا.
وتبرز الخطة عدة خصائص محددة لانتشار فيروس زيكا تتطلب دعم استجابة عالمية تعاونية. وتشمل هذه، زيادة انتشار الفيروس دوليا نظرا للتوزيع بشكل واسع النطاق للبعوض الناقل له.
وافتقار المناعة لدى السكان في المناطق التي ينتشر فيروس زيكا فيها للمرة الأولى مما يسمح بسرعة انتشار المرض ، وعدم توفر لقاحات وعلاجات محددة واختبارات تشخيصية سريعة، وعدم المساواة في الحصول على خدمات الصرف الصحي والمعلومات والخدمات الصحية في المناطق المتضررة.
ويشارك أكثر من 60 جهة في الاستجابة العالمية لفيروس زيكا، بعد أن وصل العدد إلى 23 في شباط فبراير الماضي.
وقالت تشان، "آليات التمويل المتماسكة ضرورية للنجاح في تنفيذ خطة الاستجابة الاستراتيجية المنقحة". وفي مايو 2016، أنشأ الأمين العام للأمم المتحدة صندوق الأمم المتحدة للاستجابة لفيروس زيكا متعدد الشركاء لتوليد التمويل المطلوب وضمان الاستخدام الفعال له.