منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تعرب عن القلق من تفشي الأمراض جراء أزمة الفلوجة

المدنيين في الفلوجة، معرضون لخطر شديد وبحاجة لمساعدة عاجلة.
OCHA Iraq
المدنيين في الفلوجة، معرضون لخطر شديد وبحاجة لمساعدة عاجلة.

منظمة الصحة العالمية تعرب عن القلق من تفشي الأمراض جراء أزمة الفلوجة

قال علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية إن الوضع الصحي داخل الفلوجة وما حولها يبعث على بالغ القلق، مشيرا بوجه خاص إلى ضعف مناعة الأطفال جراء غياب خدمات التطعيم طوال العامين الماضيين.

وأوضح قائلا "لقد ازدادت مخاطر تفشي الأمراض جراء ضعف مستوى المناعة يرافقها تردي مستوى النظافة. بالإضافة لذلك، يقدر أن المئات من النساء الحوامل محاصرات في الفلوجة وهن في أمسّ الحاجة لخدمات الصحة الإنجابية".

وقد التقى المدير الإقليمي مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى في بغداد لبحث الاحتياجات الصحية للنازحين والمحاصرين داخل الفالوجة.

وصرح الدكتور العلوان قائلاً:" إن الوضع بالغ الصعوبة والتعقيد. نحتاج موارد إضافية لتوفير المساعدات الطبية العاجلة لآلاف الأسر. إن نقص التمويل اللازم لدعم القطاع الصحي وتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة مخيب لأملنا ويمثل عقبة ضخمة أمام جهود التصدي لهذه الأزمة. لقد واجه سكان الفلوجة نقصاً حاداً في الغذاء والدواء وغيرهما من الاحتياجات الأساسية بسبب تعذر دخول مقدمي المساعدات الإنسانية إلى المدينة".

وأضاف "إن التحديات هائلة. وعلينا أن نكون مستعدين للتكاتف من أجل تلبية الاحتياجات الصحية للناس"

ويذكر أن منظمة الصحة العالمية أنشأت مركزاً جديداً للرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع شريك محلي في عامرية الفلوجة، وذلك لخدمة السكان النازحين ومن بينهم الأسر التي وصلت حديثاً والتي يقدر عددها بحوالي 3250 أسرة يعيشون في خمسة مخيمات للنازحين وخمس مستوطنات غير رسمية خارج منطقة بزيبيز. ويجري حالياً الانتهاء من بناء أربعة مخيمات في المنطقة سعة كل منها 250 خيمة لاستضافة المزيد من الأسر من الفلوجة.

وقد زودت منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة وشركاء العمل الصحي ب 15 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية وحزم الطوارئ، للتصدي للاحتياجات الصحية العاجلة للمدنيين المنتقلين من الفلوجة إلى مخيمات النازحين في مناطق الرمادي، والخالدية، وعامرية الفالوجة. وتشمل الشحنات أنواعاً متعددة من الأدوية المنقذة للحياة لمعالجة الأمراض الحادة والمزمنة، ومستلزمات معالجة الصدمات ومستلزمات جراحية.

وتواصل 8 عيادات طبية متنقلة تابعة لمنظمة الصحة العالمية تقديم الخدمات الصحية العاجلة في محافظة الأنبار؛ وقد أُرسل ثلاث منها لتقديم هذه الخدمات في مخيمات نازحي الفلوجة المتمركزة في منطقة عامرية الفلوجة.

وبغية اكتشاف أية فاشية مرضية محتملة والتصدي لها، قامت منظمة الصحة العالمية بتشغيل 13 موقعاً للإنذار المبكر بالأمراض في محافظة الأنبار، ووفرت لمقدمي الرعاية الصحية تدريباً على الإبلاغ عن الأمراض وزودتهم بأجهزة لتوثيق الفاشيات المحتملة.