منظور عالمي قصص إنسانية

لجنة الأمم المتحدة للتحقيق المعنية بسوريا: تنظيم داعش يرتكب الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين

لاجئون إيزيديون، بما في ذلك العديد من الأطفال، في مخيم للاجئين يبعد 40 كيلومترا من الحدود السورية العراقية. المصدر: اليونيسف / رزان رشيدي
لاجئون إيزيديون، بما في ذلك العديد من الأطفال، في مخيم للاجئين يبعد 40 كيلومترا من الحدود السورية العراقية. المصدر: اليونيسف / رزان رشيدي

لجنة الأمم المتحدة للتحقيق المعنية بسوريا: تنظيم داعش يرتكب الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين

أصدرت لجنة التحقيق الدولية المعنية بسوريا تقريرا بعنوان "جاءوا ليُدَمِروا: جرائم داعش ضد الإيزيديين" ذكرت فيه أن تنظيم داعش يرتكب الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين، وأن ممارسات التنظيم داعش ضدهم تصل لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية.

وأكد التقرير أن "الإبادة الجماعية للإيزيديين مستمرة"، كما حث المجتمع الدولي على بذل المزيد من أجل حماية تلك الأقلية الدينية في الشرق الأوسط، وتوفير الرعاية بما فيها الرعاية النفسية والاجتماعية والمادية لضحايا تلك الإبادة.وقال باولو بينيرو رئيس اللجنة "إن الإبادة الجماعية حدثت وما زالت مستمرة. لقد عرّضت داعش كل امرأة وطفل ورجل إيزيديين من الذين اختطفتهم إلى أبشع الانتهاكات". وأشار التقرير إلى أن تنظيم داعش والذي اعتبر الإيزيديين "كفارا"، سعى إلى تدمير الجماعة الدينية العرقية من خلال القتل والاستعباد الجنسي والتعذيب والمعاملة المهينة واللاإنسانية وكذلك عبر الترحيل القسري والذي تسبب بأضرار نفسية وبدنية.وذكر التقرير أن النتائج التي توصلت إليها اللجنة مبنية على مقابلات مع ناجين وقادة دينيين ومهربين وناشطين ومحامين وطواقم طبية وكذلك صحفيين، بالإضافة لمراجعة كمية كبيرة من الوثائق والتي عززت المعلومات التي جمعتها اللجنة.كما حث القوى الكبرى على إنقاذ ما لا يقل عن 3200 امرأة وطفل من الإيزيديين لا يزال تنظيم داعش يحتجزهم وإحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية.وكررت اللجنة دعوتها لمجلس الأمن بأن يقوم وبشكل عاجل بتحويل الوضع في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية أو أن يقوم بإنشاء محكمة خاصة مؤقتة من أجل التعامل مع العدد الضخم من الانتهاكات التي تم ارتكابها خلال النزاع المسلح المحلي.