منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية اللاجئين تتعاون مع حكومة إقليم كردستان العراق لدعم المجتمعات المضيفة للنازحين

لاجئون في مخيم قرب إربيل العراق. المصدر: بعثة الأمم المتحدة في العراق
لاجئون في مخيم قرب إربيل العراق. المصدر: بعثة الأمم المتحدة في العراق

مفوضية اللاجئين تتعاون مع حكومة إقليم كردستان العراق لدعم المجتمعات المضيفة للنازحين

عرضت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بمشاركة حكومة إقليم كردستان ومختلف الشركاء في المجال الإنساني والإنمائي، نتائج عملية التوصيف الإقليمية للسكان النازحين خارج المخيمات الخاصة بمحافظة أربيل ضمن دراسة معنونة "النزوح بوصفه تحدياً وفرصة".

وتتناول الدراسة الحاجة إلى تحليل متعمق لحالات النزوح في المناطق الحضرية، مع فحص أثر النزوح على كل من السكان النازحين والمستضيفين في المحافظة بدقة، بهدف توفير التوجيهات للاستجابات في المستقبل للتحديات في المناطق الحضرية الناجمة عن حالات النزوح واسعة النطاق.

وكان إقليم كردستان العراق قد شَهِد زيادة في عدد السكان بنسبة بلغت 30% منذ بداية الأزمة في سوريا في عام 2011، عندما بدأ السوريون بالفرار من الحرب الأهلية الجارية في بلادهم. وأعقبتها موجات أكبر في أواخر عامي 2013 و 2014 عقب فرار العراقيين إلى إقليم كردستان العراق هرباً من الصراعات المسلحة التي اندلعت في محافظات أخرى مثل الأنبار ونينوى.

ولقد تضاعف عدد السكان في بعض المناطق منذ عام 2011 وتغيّر النسيج المجتمعي بشكل كبير، حيث يمثل النازحون واللاجئون حالياً ما يقرب من نسبة 50 في المئة من السكان المحليين مما أدى إلى خلق تحديات واضحة بالنسبة للخدمات العامة المقدمة لمعالجة احتياجات السكان في تلك المناطق والتوترات الاجتماعية، في الوقت الذي كانت الحكومة الإقليمية تواجه فيه تحديات اقتصادية شديدة.

وذكر السيد جوزيف ميركس، منسق المفوضية في إقليم كردستان العراق "أن معظم النازحين يعيشون في المناطق الحضرية إلى جانب السكان المحليين، ومن الأهمية وجود نهج قائم في المنطقة يأخذ في الاعتبار وجهة نظر المجتمعات المضيفة وقدرة الحكومة على الاستجابة، من أجل وضع خطط استجابة أكثر شمولا".

وتتناول الدراسة، أثر موجات النزوح الأخيرة من خمس زوايا هي: المساحات الحضرية والتماسك الاجتماعي، والعمالة، والوضع المالي للأسر وكذلك التعليم وتحديات العودة إلى الديار.

أما التوصيات فتتراوح بين تخفيف الإجراءات الإدارية للسكان النازحين إلى إنشاء برامج انتقالية للطلاب النازحين الراغبين في الالتحاق بالمدرسة بعد قضائهم فترة بعيداً عن التعليم الرسمي.

وبَيّن السيد برونو جيدو، ممثل مفوضية شؤون اللاجئين في العراق، "أن الهدف هو تعزيز الظروف المعيشية للمجتمعات الحضرية التي تأثرت بشدة جراء الموجات الأخيرة من النزوح، بغض النظر عن الحالة. وسوف يتم ذلك من خلال تمكين النازحين ليصبحوا أعضاء منتجين في المجتمع".

وتتواصل دراسات التوصيف في محافظتي السليمانية ودهوك وسوف يتم نشر فصولها خلال النصف الثاني من عام 2016.