أول منتدى أممي حول المهق في أفريقيا يركز على "أقوال أقل وأفعال أكثر"

يهدف المنتدى الإقليمي الأول من نوعه بشأن المهق في أفريقيا والذي سينعقد برعاية الأمم المتحدة في دار السلام، بتنزانيا من 17 إلى 19 حزيران/ يونيو إلى وضع تدابير محددة للتصدي للهجمات وقضايا التمييز التي تواجه الأشخاص المصابين بالمهق في عدة بلدان في المنطقة.

ويواجه الأشخاص المصابون بالمهق في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء بعضا من أشكال الانتهاكات الأكثر تطرفا لحقوق الإنسان. فهم يواجهون اعتداءات جسدية تغذيها معتقدات خاطئة أن أجزاء الجسم يمكن أن تستخدم في ممارسات السحر. ويواجه الضحايا وغالبيتهم من النساء والأطفال تمييزاً مستحكماً ووصمة تلحق بأفراد أسرهم لا سيما أمهات الأطفال. وفي مواجهة هذه التحديات، يعمل العديد من منظمات المجتمع المدني، والأشخاص المصابين بالمهق، والدول على تصميم طرق جديدة للتعامل مع هذه القضايا، واعتماد تلك التي تم اختبارها. وقالت الخبيرة المستقلة المعنية بالتمتع بحقوق الإنسان بالنسبة للأشخاص المصابين بالمهق، أرو إكبونووسا، "هناك الكثير من التدابير المحددة والعملية والبسيطة والفعالة التي استخدمتها بعض البلدان بنجاح لمعالجة قضايا المصابين بالمهق بما في ذلك وجود مكتب متخصص وميزانية للتعامل مع القضية، وإنشاء خط هاتفي ساخن للإبلاغ عن الجرائم والتهديدات، وتنظيم " أعمال السحر" وممارسي الطب التقليدي وغيرهم. وشددت على ضرورة تبادل الأفكار عن أفضل الممارسات وتطويرها إلى خارطة طريق للقارة لمعالجة هذه المسألة بنجاح. وفي أعقاب اليوم الدولي للتوعية بالمهق في 13 حزيران/ يونيو، سيجتمع هذا الأسبوع أكثر من 150 شخصا من 28 بلدا في دار السلام لوضع خارطة طريق تشمل تدابير محددة تهدف إلى التعامل مع قضايا حقوق الإنسان التي يواجهها الأشخاص المصابون بالمهق.ويشار إلى أن نصف المشاركين هم من المجتمع المدني، ونحو 20 في المئة من الحكومة، و 10 في المئة من المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وسوف يشارك أيضا متخصصون في مجال حقوق الإنسان من داخل وخارج الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، فضلا عن أكاديميين.