بان يسلط الضوء على التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة اليوم خلال الزيارة التي قام بها إلى بلجيكا للاجتماع مع كبار قادة التكتل الإقليمي في بروكسل ، وكانت أيضا فرصة للقاء مجموعة من اللاجئين.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، أشاد بان بدعم الاتحاد الأوروبي القوي لقيم الأمم المتحدة. وأثنى أيضا على قيادة القارة في تنفيذ الاتفاقات العالمية الجديدة في مجال التنمية المستدامة وتغير المناخ. وتناول أيضا قضية المهاجرين. وأشاد بقيادة الرئيس يونكر في الجهود المبذولة لتشكيل استجابة أوروبية مشتركة وشاملة للتحركات الهائلة للاجئين والمهاجرين. وقال "أنا أقدر الجهود التي تبذلونها لتعزيز المسؤولية المشتركة بين أكبر الدول الأوروبية." وأوضح أنه في نفس الوقت، لا يزال يشعر بقلق عميق إزاء الخسائر في الأرواح في البحر الأبيض المتوسط ". وشدد على أهمية العمل معا لمعالجة الأسباب الجذرية للتشريد وضمان حماية أفضل.وأشار إلى أنه ناقش مع الرئيس يونكر دعم الاتحاد الأوروبي لجهود الزعماء القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك للتوصل إلى تسوية سلمية في قبرص، تحت إشراف المساعي الحميدة للأمم المتحدة.وشكر أمين عام الأمم المتحدة الدعم المستمر الذي توفره السلطات الأوروبية لخطة الأمم المتحدة لمنع الإرهاب المتطرف، في حين أشار إلى الحاجة إلى مزيد من التعاون الدولي لمواجهة التحديات الناشئة. وردا على سؤال حول أزمة اللاجئين والمهاجرين والاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، قال الأمين العام إن الأمم المتحدة تعرب عن تقديرها لضخامة التحديات التي تواجه دول الاتحاد الأوروبي للتعامل مع هذا العدد الكبير من اللاجئين القادمين إلى هذه القارة. وأنا أعلم أن كل بلد استقبل هؤلاء اللاجئين والمهاجرين لا يعاني من مشاكل الموارد فحسب، بل من الصعوبات السياسية. وأنا أتفهم مخاوفهم.وفي نفس الوقت، حث قادة الاتحاد الأوروبي على إظهار التضامن وأبداء مشاعر التعاطف. وأثناء زيارته لبلجيكا التقى الأمين العام مجموعة من اللاجئين في مركز لتقديم الوجبات المجانية للمحتاجين، تديره منظمة مجتمع مدني بالتعاون مع متطوعين من اللاجئين.ويجتمع اللاجئون في هذا المركز لتناول الطعام في اليوم الأول لوصولهم إلى بلجيكا طلبا للجوء.ويعمل المتطوعون البلجيكيون واللاجئون جنبا إلى جنب لمساعدة الوافدين. وفيما يعملون على تحضير وتوزيع الغذاء، يتحدثون إلى اللاجئين لإعلامهم بحقوقهم وإجراءات اللجوء في بلجيكا.والتقى الأمين العام مجموعة منوعة من المتطوعين القادمين من دول منها سوريا وإيران وأفغانستان. وتحدثوا معه عن التحديات الكثيرة التي واجهتهم أثناء رحلتهم إلى أوروبا.وقال الأمين العام "إن هذا الوضع مفجع" وأدعو قادة العالم إلى إظهار التعاطف والقيادة العالمية".وأشاد بان بجهود منظمة المجتمع المدني والعمل النبيل الذي تقوم به. ودعا اللاجئين إلى التمسك بالأمل وعدم اليأس، رغم التحديات الهائلة التي تواجههم.