منظور عالمي قصص إنسانية

بان كي مون يرحب ب "نقطة التحول" التي سطرتها الإنسانية في قمة إسطنبول في نيسان/ أبريل الماضي

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الحفل الختامي لمؤتمر القمة العالمية  للعمل الإنساني. 24 مايو 2016. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الحفل الختامي لمؤتمر القمة العالمية للعمل الإنساني. 24 مايو 2016. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية

بان كي مون يرحب ب "نقطة التحول" التي سطرتها الإنسانية في قمة إسطنبول في نيسان/ أبريل الماضي

بعد أقل من شهر على انعقاد القمة العالمية للعمل الإنساني في إسطنبول، بتركيا، نشرت اليوم صحيفة الغارديان البريطانية مقالا أبرز فيه الأمين العام بان كي مون الالتزام الثلاثي الذي قطعه أكثر من 9000 مشارك في المؤتمر، أمام الأشخاص الذين يعيشون في أزمات في جميع أنحاء العالم.

"لقد تعهدنا أمامهم بتحسين استجابتنا للناس العالقين في الكوارث الطبيعية والنزاعات؛ وبتمكينهم ليكونوا عناصر يساهمون في تعافيهم الذاتي؛ وبحشد المزيد من الإرادة السياسية لمنع نشوب الحروب وإنهائها، هذه الحروب التي تتسبب في الكثير من المعاناة." وأشار إلى إن التحدي الذي يواجهه العالم لا سابق له. ففي العالم، يحتاج 130 مليون شخص إلى المعونة الإنسانية. وتعرض أكثر من 160 مليون شخص للتشريد القسري من ديارهم. ورغم أن ظروفهم غير مستقرة، فإن هناك نقصا شديدا في التمويل لمساعدتهم - ما يثير تساؤلات أساسية بشأن التضامن العالمي في عالم يزخر بثروة هائلة."وقد استتبع النطاق الهائل لهذا التحدي ضرورة أن يكون مؤتمر القمة من نوع مختلف. فللمرة الأولى، عمل المتضررون من الأزمات جنبا إلى جنب مع قادة العالم ورؤساء المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص على إيجاد الحلول. وكان هذا التنوع في الأصوات إنجازا في حد ذاته." وسوف تفضي التعهدات التي أشار إليها الأمين العام ب ”الصفقة الكبرى“ بين 30 من كبار المانحين ووكالات المعونة إلى التقليل من تكاليف الإدارة، وتوفير تمويل أكثر مرونة، وإعطاء المتضررين صوتا أكبر في القرارات التي تحدد حياتهم. وأوضح أن الميثاق الجديد من أجل التغيير يُلزم 27 منظمة غير حكومية دولية بتوجيه خمس تمويلها إلى منظمات وطنية، استجابة لنداءات واسعة النطاق تدعو إلى مزيد من عمليات صنع القرار والتمويل على الصعيد المحلي.وذكر أن المانحين قاموا بتخصيص تمويلات جديدة لمبادرات ترمي إلى حماية النساء والفتيات من العنف الجنساني، وكفالة استمرار ملايين الأطفال الذين يعيشون في أزمات، في متابعة دراستهم، ومعالجة إحدى أكثر الأولويات إلحاحا وهي مسألة اللاجئين والمشردين في مختلف أنحاء العالم. وقال، "علينا الآن تحويل هذه الالتزامات إلى إجراءات،" مضيفا أنه وفي وقت لاحق من هذا العام، سوف يقدم تقريرا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة واقتراحات للمضي قدما بالالتزامات التي قطعت في مؤتمر إسطنبول.واختتم قائلا، "إن مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني لم يكن نقطة نهاية، وإنما نقطة تحول. وتلتزم الأمم المتحدة بالبناء على الزخم الذي تولد للعمل بشراكة مع قادة العالم، بمن فيهم أولئك الذين لم يتسن لهم الحضور، ومع جميع أصحاب المصلحة من أجل دعم أشد الناس ضعفا في عالمنا."