"الفاو" و"برنامج الأغذية العالمي" يوفران دعماً أساسياً للأسر العاملة في الزراعة في جمهورية أفريقيا الوسطى خلال مواسم العجاف

ويتزامن ذلك مع وصول المواسم العجاف إلى ذروتها حيث يكون المخزون الغذائي للأسر في أدنى مستوى له. وفي إطار مبادرة "حماية البذور"، توفر منظمة "الفاو" بذور المحاصيل والخضراوات، في حين يوفر برنامج الأغذية العالمي الفول السوداني والذرة والأرز والذرة الرفيعة والفاصوليا لهذه العائلات. وفي هذا الصدد، قال ممثل الفاو في جمهورية أفريقيا الوسطى جان-ألكساندر سكاليا، "تعد مساعدة العائلات لإعادة إنتاج الطعام جزءًا هاماً من جهود التعافي في هذه الدولة، فهي تشكل مصدراً للغذاء والدخل ويمكنها تعزيز الاستقرار في المجتمعات، وهذا هو سبب حرصنا على ضمان ألا تلجأ الأسر إلى التعامل مع الندرة الحالية للمحاصيل من خلال تناول البذور المخصصة للزراعة". ومن جهته، قال مدير برنامج الأغذية العالمي في الدولة بينفينو جوسا "إننا ندرك محدودية توافر الغذاء خلال هذه الفترة وأن الأسر تعاني بالفعل. ولذلك، تضمن الأغذية التي يوفرها البرنامج زراعة البذور وعدم شعور الأسر بالجوع في الوقت ذاته. ويمكن لدعمنا الحالي مساعدة الأشخاص على التغلب على دائرة الجوع المفرغة". وقد أدت ثلاث سنوات من النزاع إلى تعطيل القطاع الزراعي، وقيّدت بشدة من إمكانية حصول الأشخاص على الطعام، بسبب معاناتهم من آثار ضعف المحصول لمواسم متعددة، وتعطل الأسواق وارتفاع أسعار العديد من المواد الغذائية الأساسية. وأضاف جوسا أنه مع إحلال السلام من جديد في جمهورية أفريقيا الوسطى، فإن هذه المبادرة هي بمثابة شعاع أمل لآلاف الأسر. من جهتها تقود حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى جهوداً استراتيجية لإحياء القطاع الزراعي، فيما تقدم منظمة الفاو وبرنامج الأغذية العالمي الدعم للحكومة من خلال برامج طويلة المدى تهدف إلى المحافظة على سبل المعيشة وتعزيزها وبناء القدرة على الصمود.ومع ذلك، فقد حذرت الوكالتان التابعتان للأمم المتحدة من أن الأشخاص الذين يعيشون في جمهورية أفريقيا الوسطى لا يحصلون سوى على نصف الدعم الذي يحتاجونه، ويعود ذلك إلى عدم قدرة الوكالتين على تأمين سوى نصف الأموال التي تحتاجها.