منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تؤكد أهمية دور القابلات في حياة ملايين النساء والأطفال

صورة من البنك الدولي. قابلة في منطقة ريفية في نيبال تعلم أما جديدة بعض الأساسيات.
صورة من البنك الدولي. قابلة في منطقة ريفية في نيبال تعلم أما جديدة بعض الأساسيات.

الأمم المتحدة تؤكد أهمية دور القابلات في حياة ملايين النساء والأطفال

يحيي العالم في الخامس من مايو/أيار اليوم العالمي للقابلات لتسليط الضوء على عملهن المنقذ للحياة في مختلف أنحاء العالم. وتعتمد صحة وحياة ملايين النساء والأطفال حديثي الولادة على الرعاية المقدمة من القابلات أثناء الولادة وما بعدها.

كما تقدم القابلات للنساء والفتيات المعلومات والاستشارات الأساسية حول تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية.

وتنقذ القابلات المدربات الأرواح، إذ يمكن أن يسهمن في تجنب نحو ثلثي ثلاثمئة ألف حالة وفاة للأمهات، وثلاثة ملايين وفاة لحديثي الولادة كل عام.

إلا أن الدول التي تقع بها 96% من وفيات الأمهات أثناء الحمل والولادة، لا يوجد بها سوى 42% من عدد القابلات والممرضين والأطباء في العالم.

ويعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان مع شبكة من الشركاء في أكثر من سبعين دولية لتدريب القابلات لإنهاء ذلك الوضع من أجل إنقاذ حياة الأمهات والأطفال.

قصة ميمون: فقدت والدتها فقررت إنقاذ حياة الأمهات

قبل تسع سنوات، توفيت والدة ميمون عبد الله نور وهي تلد طفلها الثامن. ولم يشرف على المخاض سوى قابلة تقليدية غير مدربة. كانت ميمون  تبلغ من العمر 13 سنة في ذلك الوقت. و بالرغم من صغر سنها، فقد كانت لديها قناعة تامة بأن نزيف ما بعد الولادة، الذي تسبب في وفاة والدتها، كان من الممكن إيقافه. وأن والدتها كان يمكن أن تعيش لمقابلة المولود الجديد، الذي كان الابن الاكبر في العائلة.

وهذه ليست المرة الأولى التي ترى فيها ميمون هذه المأساة، التي يمكن تفاديها، تحدث في قريتها في منطقة شابيل السفلى في الصومال.

وهي منطقة ريفية في جنوب البلاد ابتليت بالصراع منذ خمسة وعشرين عاما، يعاني سكانها من قلة الفرص في الحصول على خدمات الرعاية الصحية الحديثة. وفي ذلك اليوم الرهيب، اتخذت ميمون قرارا غير مجرى حياتها.

و قالت ميمون "قررت هناك وآنذاك أن أتدرب للمساعدة في إنقاذ حياة النساء في المناطق الريفية ".

وقد تمسكت بنذرها. ففي خريف هذا العام، وبعد تخرجها بدرجات عالية من برنامج دام 18 شهرا في مدرسة قبالة في مقديشو، يدعمه صندوق الأمم المتحدة للسكان، عادت ميمون البالغة من العمر الآن 22سنة إلى شبيلي السفلى. وهي تعمل هناك كقابلة منذ خمسة أشهر.

"و أضافت ميمون: "يسرني أن حلمي قد تحقق. وأنا الآن أساعد في أن تلد النساء بسلام".