منظور عالمي قصص إنسانية

دي مستورا يدعو إلى العمل لاستعادة وقف الأعمال العدائية في سوريا

المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا   مع جون كيري (يسار)، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، في جنيف. المصدر: الأمم المتحدة / جان مارك فيري
المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا مع جون كيري (يسار)، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، في جنيف. المصدر: الأمم المتحدة / جان مارك فيري

دي مستورا يدعو إلى العمل لاستعادة وقف الأعمال العدائية في سوريا

التقى المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي مستورا وزير الخارجية الأميركي جون كيري في جنيف، في إطار الجهود الجارية لاستعادة تنفيذ وقف الأعمال العدائية في جميع أنحاء سوريا وذلك بعد ازدياد وتيرة القتال في العديد من المناطق.

وأعرب المبعوث الخاص عن قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع واستمرار العنف خاصة في حلب. ودعا الولايات المتحدة وروسيا إلى العمل لحماية واستعادة وقف الأعمال العدائية على المستوى الوطني.

وقال للصحفيين " كانت الولايات المتحدة وروسيا هما اللتان تمكنتا من تحقيق المعجزة في السابع والعشرين من فبراير/شباط. الآن أصبحت هذه المعجزة هشة للغاية، لدرجة أن الكثير من الأمور معرض للخطر. يتعين معالجة الوضع في حلب، على وجه الخصوص، حيث قتل (كما أفيد) مئتان وأربعة وخمسون شخصا خلال الأيام القليلة الماضية، وتم الاعتداء على ثلاث مستشفيات. لا يوجد عذر لعدم استعادة وإعادة تطبيق الرسالة الوحيدة القوية التي سمعها الشعب السوري منا جميعا".

وفي اجتماع منفصل، التقى السيد دي مستورا وزير خارجية المملكة العربية السعودية أحمد محمد الجبير، وأكد على أهمية الفريق الدولي لدعم سوريا للمساعدة في إعادة تنفيذ وقف الأعمال العدائية.

ومن المقرر أن يسافر المبعوث الخاص إلى موسكو مساء اليوم حيث يلتقي وزير الشؤون الخارجية سيرغي لافروف.

ومن جانبه قال جون كيري وزير الخارجية الأميركية إن أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا يعملون بشكل مكثف لإعادة تطبيق وقف الأعمال القتالية في سوريا، ورفع مستوى المساءلة.

وأضاف للصحفيين، "نحاول خلال الساعات المقبلة استكشاف ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق ليس فقط لإعادة تطبيق وقف الأعمال القتالية، ولكن لخلق مسار للتحرك قدما لضمان استمرار الاتفاق."

وأضاف كيري أن الولايات المتحدة وأفراد المجموعة الدولية سيعملون على ضمان التزام المعارضة بهذا الاتفاق، وشدد على ضرورة أن تعمل روسيا وإيران على ضمان التزام الحكومة بتعهداتها بهذا الشأن.

وحول الوضع في حلب، قال، "ثلاث عيادات طبية ومستشفى رئيسي هوجمت كلها بقنابل من الجو. هناك قوتان جويتان فقط تحلقان في هذه المنطقة، وقد أكد الروس أن طائراتهم لم تحلق في هذه المنطقة في ذلك الوقت. لقد أظهر النظام (السوري) على مر الوقت استعداده للاعتداء على المسعفين والعاملين في المجال الطبي والإنقاذ. إن الهجمات ضد هذه المستشفيات، أمر غير أخلاقي وفق أية معايير، ولابد أن تتوقف. إن آخر طبيب للأطفال كان يخدم الناس في منطقة حلب، قد قتل في ذلك المستشفى بالإضافة إلى نحو 250 مدنيا، قتل بعضهم بيد الطرف الآخر. إن الجانبين، المعارضة والنظام، قد أسهما في هذه الفوضى."

كما شدد وزير الخارجية الأميركية على ضرورة التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي ينص على ضرورة وقف إطلاق النار في أنحاء سوريا، وضمان الوصول الإنساني. وقال إن "النظام السوري" مازال يمنع الوصول إلى مجتمعات بعينها.