منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: العنف، واستخدام الغاز المسيل للدموع على الحدود اليونانية "مسألة تثير قلقا بالغا"

صبية صغار يجتمعون حول النار للتدفئة خارج خيمة قدمت لهم من قبل المنظمات الإنسانية في إدونمي، اليونان. UNICEF/Tomislav Georgiev
صبية صغار يجتمعون حول النار للتدفئة خارج خيمة قدمت لهم من قبل المنظمات الإنسانية في إدونمي، اليونان. UNICEF/Tomislav Georgiev

الأمم المتحدة: العنف، واستخدام الغاز المسيل للدموع على الحدود اليونانية "مسألة تثير قلقا بالغا"

أعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم عن قلقها إزاء العنف الذي اندلع يوم أمس على الحدود بين اليونان وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة قرب إيدوميني والاستخدام المفرط للغاز المسيل للدموع.

ووصف المتحدث باسم المفوضية أدريان غدواردز الوضع باعتباره "مسألة تثير قلقا بالغا" للمفوضية مؤكدا أن مثل هذا الأمر يجب أن يكون مصدر قلق لجميع المهتمين باستجابة أوروبا لوضع اللاجئين والمهاجرين."مرة تلو الأخرى شهدنا في الأشهر الأخيرة ظهور التوتر في مختلف الحدود الأوروبية، بين قوات الأمن من جهة والفارين من الحرب وبحاجة للمساعدة من جهة أخرى. ويتم إلحاق الأذى بالناس وبالممتلكات. ويتم تشويه صورة اللاجئين وأوروبا على حد سواء. هذه خسارة للجميع".وأشار إلى أنه في الأيام الأخيرة، ركزت وسائل الإعلام والرأي العام على الكيفية التي يتم بها تنفيذ الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في جزر بحر إيجه وفي تركيا.وأضاف، "يجب ألا ننسى العديد من اللاجئين والمهاجرين الآخرين الذين ما زالوا يعانون من الوضع، خصوصا ما يقرب من 46 ألف شخص في اليونان الذين وصلوا قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ." وذكر أن هناك 11 ألف شخص في إيدوميني ينامون منذ عدة أسابيع في العراء في ظروف مزرية، تبعث على اليأس والقنوط.وأكد المتحدث الرسمي أن المفوضية مستعدة لدعم النقل الطوعي للأشخاص إلى مواقع تحددها الحكومة اليونانية، بما في ذلك الخدمات الضرورية خلال التسجيل والإجراءات. في هذه الأثناء، تقوم المفوضية في إيدوميني بالتعاون مع الحكومة اليونانية، والمنظمات غير الحكومية اليونانية، وغيرهم من الشركاء بتوفير الغذاء والدعم الطبي ومساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والوقاية والتصدي للعنف الجنسي والقائم على نوع الجنس.وأشار إدواردز إلى أن هناك حلا على نطاق أوسع، وهو نقل أولئك الذين قد تأهلوا للحماية الدولية إلى الدول الأوروبية الأخرى، وقد تم الاتفاق عليه منذ عدة شهور. وقال المتحدث "الأمر يحتاج إلى العمل".وشدد على أن العنف هو اتجاه خاطئ مهما كانت الظروف، معربا عن أمله في أن تتخذ أوروبا الخطوات الضرورية الآن. كما أكد استعداد المفوضية لمساعدة الحكومات أيضا في الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين.