منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تعززاستجابة مشتركة لمساعدة المتضررين من الجفاف في شمال الصومال

في أرض الصومال وبونت لاند، تضرر نحو 1.7 مليون شخص من الجفاف بسبب ظاهرة النينيو. المصدر: برنامج الأغذية العالمي / باتريك ويجرز
في أرض الصومال وبونت لاند، تضرر نحو 1.7 مليون شخص من الجفاف بسبب ظاهرة النينيو. المصدر: برنامج الأغذية العالمي / باتريك ويجرز

الأمم المتحدة تعززاستجابة مشتركة لمساعدة المتضررين من الجفاف في شمال الصومال

قام كل من صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة، اليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي بتكثيف الجهود المشتركة لمساعدة المجتمعات المحلية في شمال الصومال للتصدي لموجة الجفاف الشديد التي تفاقمت بسبب النينيو.

وتقوم الجهتان بتوفير حزمة متكاملة من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لوقف تدهور الأمن الغذائي وارتفاع سوء التغذية في المناطق المتضررة من أرض الصومال وبونت لاند، حيث يحتاج 385 ألف شخص من السكان إلى مساعدة عاجلة، بينما يقف 1.3 مليون شخص على شفا الانزلاق إلى أزمة أعمق إذا استمر الجفاف وبطء وتيرة المساعدات.وتتضمن الحزمة المساعدات الغذائية وبرامج التغذية، والخدمات الصحية، فضلا عن تقديم الدعم لمساعدة المجتمعات المحلية للحصول على مياه آمنة وتحسين ظروف الصرف الصحي والنظافة.وقال ستيفن لوريير ممثل اليونيسف في الصومال إن "المجتمعات واجهت أربعة مواسم أمطار شحيحة متعاقبة، وقد استنفذت قدرتهم على التأقلم مع الجفاف إلى حدها الأقصى. هناك حاجة إلى تضافر جهودنا الآن لإنقاذ حياة عشرات الآلاف من الأطفال وأسرهم." من جانبه، قدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية ل147 ألفا في المناطق الأكثر تضررا من الجفاف، ويواصل البرنامج توفير الغذاء أو المساعدة النقدية لمساعدة الأسر على مواجهة موسم الجفاف.وقال مدير برنامج الأغذية العالمي في البلد لورنت بوكيرا، "شعب الصومال يعرف جيدا مخاطر الجفاف، ولكن لا يعني أن يتحول الجفاف إلى كارثة ـ على العالم أن يدرك أنه يمكننا إنقاذ الأرواح إذا اتخذنا الاجراءات في الوقت المناسب. ومن الأهمية بمكان أن نكون قادرين على الحفاظ على مساعدة الأشخاص المتضررين من هذه الأزمة، حتى نتمكن من وقف الضرر الناجم عن سوء التغذية للأمهات والأطفال قبل أن يخلف عواقب تستمر مدى الحياة." ومع تعرض الآلاف من الأطفال لخطر التسرب من المدرسة بسبب الجفاف، يعمل برنامج الأغذية واليونيسف معا أيضا للحفاظ على الأطفال والمعلمين في المدارس، ومنع تعرض الأطفال لمخاطر التفكك الأسري، والزواج المبكر، وعمالة الأطفال والإساءة، لا سيما مع استمرار اضطرار الأسر إلى الهجرة، بحثا عن الغذاء والمساعدات والمرعى لماشيتهم.وكانت الأمم المتحدة قد ناشدت توفير 105 مليون دولار لتقديم المساعدة الإنسانية وتعزيز سبل العيش لنحو 1.7 مليون شخص، معظمهم من الرعاة والمزارعين الرعاة الذين يشكلون ثلاثة أرباع السكان في أرض الصومال وبونت لاند.