بان يؤكد أهمية المصالحة الوطنية لهزيمة داعش
عقد الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسا البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية محادثات بناءة مع حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي وإبراهيم الجعفري وزير خارجيته وعدد من الوزراء.
دارت المحادثات حول الأمور المتعلقة بالأمن والسياسة والإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والوضع الإنساني وحقوق الإنسان في العراق. وأعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عن سعادته لقيامه بالزيارة برفقة جيم يونغ كيم رئيس البنك الدولي وأحمد علي المدني رئيس البنك الإسلامي للتنمية، وقال إن ذلك دليل مشترك على دعم الجهود النبيلة التي تبذلها الحكومة العراقية من أجل السلام والاستقرار عبر المصالحة الوطنية والإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية من خلال الحوار الجامع. وهنأ الأمين العام قوات الأمن العراقية والبشمركة وقوات الحشد الشعبي وأبناء العشائر على تحقيقهم تقدما في عملياتهم الأخيرة، متمنيا لهم النجاح في عمليات تحرير الموصل والفلوجة ومناطق أخرى في البلاد. وجدد بان دعوته لشركاء العراق الإقليميين والدوليين لتقديم دعمهم للحكومة والشعب في هذه المعركة. وفي مؤتمر صحفي بعد لقائه رئيس الوزراء العراقي، قال بان إن هذا الدعم يجب أن يقدم بالتعاون الكامل والتنسيق مع حكومة العراق وباحترام سيادة البلاد وسلامتها الإقليمية. وأبدى بان قلقه البالغ إزاء التحديات الهائلة التي يواجهها العراق، مشيرا إلى ممارسات تنظيم داعش من قتل واختطاف واغتصاب وغيره من أعمال العنف الجنسي ضد العراقيين وخاصة الأقليات. وقال إن داعش، من خلال تدمير ونهب الممتلكات والأماكن ذات الأهمية الدينية والثقافية، يحاول محو هوية ووحدة العراق وشعبه. وتطرق الأمين العام إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة، وناشد جميع أصدقاء العراق مواصلة دعمهم لاستقراره وإعادة بنائه وجهود المصالحة ونزع الألغام. وناشد الحكومة الإسراع بجهود استعادة سيادة القانون، بما في ذلك سيطرة الدولة على الأمن والأسلحة. وقال إن المصالحة الوطنية جزء مهم ضمن استراتيجية هزيمة داعش، الذي يستغل الانقسامات ويستهدف المهمشين والمحرومين. وشدد بان على ضرورة أن يعمل الجميع في العراق معا باتجاه تحقيق السلام والازدهار. وأكد بان كي مون على مواصلة دعم الأمم المتحدة للحكومة والشعب في العراق.