استعدادات لاستئناف المحادثات السورية وجهود لتوصيل المساعدات إلى عشرات الآلاف

وفي حديثه للصحفيين في جنيف، قال دي مستورا:
"سأكون واضحا، عندما نبدأ المحادثات يوم الاثنين بإذن الله سيكون التركيز على الجوهر وعلى الأجندة أي على الحكم الجديد والدستور والانتخابات المستقبلية الرئاسية والبرلمانية في غضون ثمانية عشر شهرا. أما قضيتا وقف إطلاق النار والوصول الإنساني فيتعين ألا تتم مناقشتهما خلال المحادثات لأن لدينا فريقي عمل سيقومان بتناول هاتين القضيتين في نفس الوقت. وبهذا تختفي حجة من يريدون الحديث فقط عن وقف إطلاق النار فيما يتناسون أن إطلاق النار والمساعدات الإنسانية وحدهما ليسا الحل، فالحل هو عملية سياسية في سوريا."
وأكد دي مستورا أهمية أن تكون تلك العملية مدعومة بوصول إنساني تدريجي وتراجع في الأعمال القتالية.
وفي هذا الإطار قال إن المساعدات الإنسانية على متن خمسمئة شاحنة وصلت إلى نحو مئتين وأربعين ألف شخص في سوريا، كان قد تعذر الوصول إليهم في العام الماضي.
بينما قال يعقوب الحلو منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا إن اتفاق وقف الأعمال القتالية، الذي شهد انتهاكات وبعض الحوادث على مدى أسبوعين، مازال مطبقا ويؤدي إلى آثار مباشرة على حياة ملايين السوريين.
وأثناء تصريحات مشتركة للصحفيين مع المبعوث الخاص ستيفان دي مستورا ومستشاره يان إيغلاند، قال الحلو في جنيف:
"بالنظر إلى الأفق حتى نهاية أبريل نيسان، نأمل في الوصول إلى ثمانمئة وسبعين ألف شخص في المناطق التي يصعب الوصول إليها، وأيضا في مواقع محددة بمناطق محاصرة لم نتمكن حتى الآن من الوصول إليها، مثل دوما وحرستا الشرقية في شرق الغوطة وأيضا دير الزور. نعمل على هذا الصعيد، ونأمل أن نتمكن خلال اليومين المقبلين بمساعدة فريق العمل المعني بالوصول الإنساني من إكمال توصيل المساعدات والوصول إلى الآلاف العالقين في هذه المناطق."
وأضاف يعقوب الحلو أن الأمم المتحدة وشركاءها يوفرون المساعدات للملايين يوميا داخل سوريا، وذكر أن الزخم الناجم عن اجتماع المجموعة الدولية المعنية بسوريا في ميونيخ وفريق العمل المعني بالوصول الإنساني، قد أتاح مساحة إضافية لتحسين العمل وخاصة للوصول إلى الأشخاص في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها.