منظور عالمي قصص إنسانية

مفوض حقوق الإنسان يدين الانتهاكات المروعة في حلب وأماكن أخرى في سوريا

مخيم تشرين للنازحين في حلب، سوريا،. المصدر: اليونيسف / رزان رشيدي
مخيم تشرين للنازحين في حلب، سوريا،. المصدر: اليونيسف / رزان رشيدي

مفوض حقوق الإنسان يدين الانتهاكات المروعة في حلب وأماكن أخرى في سوريا

أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين عن القلق الشديد بشأن أوضاع حقوق الإنسان التي تشهد تدهورا سريعا في مدينة حلب وما حولها وكذلك في أجزاء أخرى من سوريا.

وقال، في بيان صحفي، إن تلك الانتهاكات والتجاوزات المروعة ترتكب هناك بشكل يومي. وأدان زيد بشدة هذه الأعمال المروعة، وقال إن الأطراف المتحاربة في سوريا "تغرق باستمرار في أعماق جديدة" دون أي اهتمام على الإطلاق على ما يبدو بالموت والدمار الذي يسببونه في شتى أنحاء البلاد.

وأضاف المفوض السامي "منذ بدء هجمات القوات الحكومية الأخيرة على محافظة حلب الأسبوع الماضي يرافقها العديد من الضربات الجوية من قبل مقاتلات روسية وسورية- كما ذكرت التقارير- نزح حوالي 51 ألفا من المدنيين ويواجه 300 ألف آخرون خطر الوقوع تحت الحصار." وأضاف أن عشرات المدنيين قد قتلوا منذ الأول من فبراير شباط وفقا للتقارير.

وأكد المفوض السامي أن مئات الآلاف من المدنيين في أجزاء أخرى من سوريا يواجهون أيضا ظروفا إنسانية وخيمة، لا سيما في ظل الحصارات التي تفرضها على حد سواء القوات الحكومية والجماعات المسلحة التابعة لها وجماعات المعارضة المسلحة بما في ذلك داعش.

وأضاف، في البيان الصحفي، أن الناس يعيشون في معضمية الشام ومضايا ودير الزور والفوعه وكفرايه في وضع بائس تماما، مع وقوع العديد من الوفيات بما في ذلك الأطفال الصغار نتيجة للسوء الحاد في التغذية وانعدام فرص الحصول على الرعاية الطبية.

وشدد زيد رعد الحسين على أن التجويع المتعمد للمدنيين كأسلوب من أساليب الحرب يشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي.

وقال إن استهداف المدنيين، بما في ذلك آلاف الأطفال، هو فعل بغيض قد يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مضيفا أن المسؤولين عن مثل هذه الأفعال، بما في ذلك تحت مسؤولية القيادة، يجب أن يقدموا إلى العدالة.

وذكـر المفوض السامي جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي بحماية المدنيين في جميع الأوقات وبالسماح بالوصول الكامل إلى الإغاثة الإنسانية وبإيواء ورعاية المرضى والجرحى وبعدم اتخاذ الإجراءات التي من شأنها أن تحرم المدنيين من حقهم في الغذاء والصحة.

وشدد زيد على ضرورة استئناف محادثات السلام في جنيف في أقرب وقت ممكن، وأن يبنى أي حل سلمي دائم لهذه الحرب المروعة على أساس متين من حقوق الإنسان.