منظور عالمي قصص إنسانية

تكثيف الجهود الإنسانية لمساعدة آلاف النازحين الفارين من حلب

طفل يقف خارج مبنى مدمر جراء القتال في مدينة حلب، سوريا. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية / جيما كونيل
طفل يقف خارج مبنى مدمر جراء القتال في مدينة حلب، سوريا. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية / جيما كونيل

تكثيف الجهود الإنسانية لمساعدة آلاف النازحين الفارين من حلب

أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن القلق البالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن أكثر من ثلاثين ألف مدني، ثمانون في المئة منهم من النساء والأطفال، شردوا من مدينة حلب وغيرها من المناطق في شمال سوريا خلال الأسبوع المنصرم.

وقال المكتب إن الآلاف يفرون من الاشتباكات العنيفة والقصف الجوي من قبل الحكومة السورية والقوات والجماعات الموالية لها، وفي حاجة ملحة للمأوى والغذاء. وقد فر الكثيرون شمالا باتجاه الحدود مع تركيا، ولكن مخيمات المشردين داخليا على الحدود تتحمل فوق طاقتها الاستيعابية. ويقيم بعض النازحين مع أسر مضيفة أو أقارب.

وتكثف الأمم المتحدة وشركاؤها في مجال العمل الإنساني الاستجابة لتزويد الأسر النازحة حديثا بالمساعدات الغذائية أو النقدية والكوبونات أينما كان ذلك ممكنا.

كما تنشر الوكالات الإنسانية العيادات الطبية المتنقلة، وتوفر الإمدادات الطبية وخدمات المياه والصرف الصحي للوافدين الجدد في المخيمات قرب نقطة عبور باب السلامة الحدودية.

كما تعمل الوكالات على توصيل أدوات معالجة المياه والإمدادات التغذوية إلى مدينة حلب، والمواد التعليمية المعروفة باسم (مدرسة في صندوق) إلى بعض المناطق في المحافظة.

وقد تم تخصيص عشرة ملايين وخمسمئة ألف دولار لمساعدة المتضررين بالصراع في هذه المنطقة.

وكان ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية قد أعرب عن القلق البالغ إزاء وضع المدنيين في أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك في محافظة درعا في الجنوب، حيث أدى اشتداد القتال إلى تشريد الآلاف من الناس فضلا عن القتلى المدنيين والجرحى.

وفي هذا السياق حث وكيل الأمين العام الحكومةَ والأطرافَ الأخرى في هذا الصراع على التقييد بالتزاماتها بموجب قانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين في سوريا والسماح للمنظمات الإنسانية المحايدة وغير المتحيزة بالوصول الآمن وغير المشروط إلى جميع الأشخاص المحتاجين، أيا كانوا وأينما كانوا.

كما دعا أوبراين الأطراف المتحاربة إلى الوقف الفوري لجميع الأعمال التي قد تؤدي إلى فقدان حياة المدنيين والضرر، والسماح للمدنيين بالانتقال إلى مناطق أكثر أمنا والامتناع عن استهداف البنية التحتية الطبية وغيرها من البنية المدنية.