منظور عالمي قصص إنسانية

الفاو تجدد دعوتها لمساعدة المزارعين السوريين

قافلة مساعدات إنسانية توفر الإغاثة لموقعين يصعب الوصول إليهما في حمص وحماة
قافلة مساعدات إنسانية توفر الإغاثة لموقعين يصعب الوصول إليهما في حمص وحماة

الفاو تجدد دعوتها لمساعدة المزارعين السوريين

عبرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) عن قلقها الشديد من تزايد انعدام الأمن الغذائي في سوريا التي يعاني الملايين فيها من الجوع. ومع دخول الحرب هناك عامها السادس، فقد انخفض الإنتاج الزراعي والإمدادات الغذائية لأدنى المستويات، وفقا للوكالة.

وبينما يعقد غدا الرابع من فبراير في لندن "مؤتمر المانحين الدولي الرابع"، بهدف جمع تمويل جديد لتلبية احتياجات جميع المتضررين من الأزمة في سوريا، دعت المنظمة إلى توفير 87 مليون دولار والتي لا تمثل سوى 2٪ من النداء الكلي للمساعدات الإنسانية لسوريا. الأمر الذي من شأنه أن يمكن المنظمة من مساعدة ثلاثة ملايين شخص في جميع أنحاء البلاد.

وعن توقعات الفاو لنتائج المؤتمر، قال دومينيك بورجون، مدير شعبة عمليات الطوارئ وإعادة التأهيل بالفاو:

" في الواقع لقد تم تجاهل القطاع الزراعي في سوريا منذ بداية الأزمة في عام 2011. ولقد رأينا أثر الأزمة على هذا القطاع. أعتقد أنه من المهم أن نضع في اعتبارنا أن الزراعة هي المصدر الرئيسي لمعيشة سكان الريف. وبالتالي أعتقد أنه من الضروري أن ينصت المجتمع الدولي ويستجيب لتلك الاحتياجات بشكل كاف."

وكانت المنظمة قد ناشدت مؤخرا الحكومات زيادة التمويل الموجه للمزارعين لمساعدتهم في الحفاظ على أراضيهم والاستمرار في الإنتاج ومنع الوضع من التدهور أكثر فأكثر.

وأدى الانخفاض الشديد في الانتاج الزراعي والحيواني، مصحوبا باضطراب في الأسواق السورية، إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية الأساسية؛ مثل الأرز الذي تضاعف سعره بأكثر من ست مرات والقمح الذي زاد سعره حوالي ثلاثة أضعاف. وقد حذر بورجون من خطورة عدم تلبية ذلك النداء:

"إذا لم يتم استيفاء هذا النداء، فسيكون هناك مزيد من الضغوط على المجتمع الدولي، ليس فقط لإطعام السكان داخل البلد. نحن نعلم أن إطعام السكان أكثر تكلفة بكثير من دعم المزارعين لإنتاج الغذاء. تكلفة إنتاج طن من القمح في سوريا تبلغ حوالي مئة دولار فيما تقدر تكلفة استيراد نفس الطن أكثر من ذلك بكثير."

كما كرر بورجون تحذير الفاو السابق من أن عدم مساعدة المزارعين السوريين على البقاء في أراضيهم قد يجبرهم على النزوح داخليا أو خارجيا، مما سيزيد الأزمة تعقيدا أكثر مما هي عليه.