منظور عالمي قصص إنسانية

شراكة جديدة بين مفوضية اللاجئين وبرنامج "علم طفلاً" لتوفير التعليم الابتدائي لنحو 710,000 طفل لاجئ

مع تحسن الوضع الأمني  في بعض أجزاء من جمهورية أفريقيا الوسطى،  يجري إعداد خطط لاستعادة الوصول إلى التعليم. المصدر: اليونيسف / دونايغ لو دو
مع تحسن الوضع الأمني في بعض أجزاء من جمهورية أفريقيا الوسطى، يجري إعداد خطط لاستعادة الوصول إلى التعليم. المصدر: اليونيسف / دونايغ لو دو

شراكة جديدة بين مفوضية اللاجئين وبرنامج "علم طفلاً" لتوفير التعليم الابتدائي لنحو 710,000 طفل لاجئ

يطلق برنامج "علم طفلاً"، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شراكة جديدة لمدة ثلاث سنوات لتوفير التعليم لنحو 710,000 طفل من الأطفال المتأثرين بالنزاع والتهجير القسري في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.

ويعتبر هذا البرنامج الجديد الذي يموله برنامج "علّم طفلا" استمراراً لشراكة مثمرة بين الجانبين أدت منذ عام 2012 إلى الآن إلى توفير التعليم الابتدائي لنحو 260,000 طفل من الفئات الضعيفة والمهمشة. وسيواصل البرنامج الجديد دعم تعليم هؤلاء الأطفال والمساهمة في تسجيل 45,000 طفل جديد في المدارس خلال الأعوام الثلاثة القادمة. ومن المتوقع أن يشكل الأطفال المهجرون جراء النزاع في سوريا نصف العدد الكلي للمستفيدين، بينما سيكون المستفيدون الآخرون من دول تشمل تشاد وإثيوبيا وإيران وكينيا وماليزيا وباكستان ورواندا والسودان وجنوب السودان وأوغندا واليمن.

وقد أصبحت ضرورة توفير التعليم للأطفال في مناطق النزاع أكثر إلحاحاً الآن من أي وقت مضى. وغالباً ما يكون الأطفال اللاجئون هم الأكثر تهميشاً وضعفاً والأصعب من حيث الوصول إليهم ومساعدتهم. ويواجه هؤلاء الأطفال تحديات في الحصول على التعليم المناسب من بينها الفقر المدقع والاقصاء الاجتماعي والصدمات النفسية والعوائق اللغوية.

ورحب السيد مارسيو باربوسا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع بهذه الشراكة وقال "بالرغم من التقدم الذي حققناه فإن عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس يزداد. وتعتبر النزاعات المسلحة وانعدام الأمن أحد أسباب ذلك. وعليه، فإنه من الضروري التحرك الآن من خلال المبادرات، مثل شراكتنا هذه مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لاتخاذ الإجراءات التي تمكّن آلاف الأطفال النازحين من إكمال تعليمهم أينما كانوا."

ومن جهته قال السيد أنطونيو غوتيريش، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "يساعد التعليم في حماية الأطفال اللاجئين، ويعتبر الاستثمار في تعليم الأطفال استثماراً في مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة. وسوف تساعدنا هذه الشراكة الهامة مع برنامج علم طفلاً على التغلب على بعض العوائق الملحة التي تحول دون تعليم مئات الآلاف من الأطفال اللاجئين وبالتالي توفير طفولة آمنة ومستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال".

وسوف يُستخدم التبرع الجديد البالغة قيمته 57.9 مليون دولار أمريكي من برنامج علّم طفلا بشكل رئيسي في تحسين جودة التعليم والتعلم، وضمان توفر بيئة تعليم آمنة للأطفال، ونشر الوعي والدفاع عن قضية التعليم للأطفال اللاجئين، وتعزيز القدرات والشراكات مع وزارات التعليم والجهات المعنية الأخرى لتمكين المزيد من الأطفال اللاجئين من الحصول على فرص التعليم.

وستشتمل المشارع التعليمية على أنشطة مبتكرة مصممة للتغلب على العقبات التي تمنع الأطفال غير الملتحقين بالمدارس من الحصول على التعليم. ومن الأمثلة على هذه النشاطات الدعم الخاص بالفتيات من خلال مجموعات دعم الأقران والنوادي المدرسية في أوغندا وبرامج التوفير والقروض لروابط الآباء والمعلمين في السودان ومخيم صيفي بنشاطات تعليمية للأطفال النازحين قسراً في سوريا، وتوسيع مواد القراءة في السودان ورواندا وأثيوبيا من خلال توفير أجهزة لوحية.