منظور عالمي قصص إنسانية

وكالات الأمم المتحدة تطلق نداء إنسانيا بقيمة 1.98 مليار دولار للاستجابة لأزمة منطقة الساحل الافريقي

خضعت هادجارا  إلى بتر ذراعها في مستشفى باجا-سولا في تشاد نتيجة لإصابتها خلال هجوم  نفذته بوكو حرام في باغا في نيجيريا.  من صور مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية / كارولين بيرش
خضعت هادجارا إلى بتر ذراعها في مستشفى باجا-سولا في تشاد نتيجة لإصابتها خلال هجوم نفذته بوكو حرام في باغا في نيجيريا. من صور مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية / كارولين بيرش

وكالات الأمم المتحدة تطلق نداء إنسانيا بقيمة 1.98 مليار دولار للاستجابة لأزمة منطقة الساحل الافريقي

محذرة من الآثار الوخيمة لتغير المناخ والفقر المدقع، والنمو السكاني السريع وارتفاع حدة العنف وانعدام الأمن في منطقة الساحل الافريقي، أطلقت وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها اليوم نداء إنسانيا لمنطقة الساحل لعام 2016، والذي يتضمن خطة إقليمية تدعو إلى توفير 1،98 مليار دولار لتقديم المساعدات الحيوية للملايين من الأشخاص في تسعة بلدان في أنحاء المنطقة.

وقال توبي لانزر، الأمين العام المساعد ومنسق الشؤون الإنسانية الإقليمي لمنطقة الساحل، في بيان صحفي صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أوتشا، "نحن في حاجة إلى دعم المجتمع الدولي المتجدد لضمان حصول الملايين على المساعدة الأساسية والحماية التي يستحقونها للبقاء على قيد الحياة، وليعيشوا حياة كريمة".

ووفقا لتقديرات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، لن يتوفر ما يكفي من الطعام لما يقرب من 23.5 مليون شخص، أو واحد من كل ستة في عام 2016، يحتاج منهم ستة ملايين على الأقل إلى المساعدة الغذائية الطارئة، ويواجه نحو 5.9 مليون طفل دون سن الخامسة خطر سوء التغذية الحاد، مما من شأنه أن يؤثر على حياتهم ونمائهم.

وحذرت أوتشا كذلك من أن الارتفاع في معدلات العنف وتدهور الوضع في المنطقة، أدى أيضا إلى الوصول إلى ذروة جديدة من النزوح، مع إجبار نحو 4.5 مليون شخص على مغادرة منازلهم، وهو ما يمثل زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف في أقل من عامين.

وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أيضا إلى أن الوضع المتفجر في مالي، حيث لا يزال انعدام الأمن يعيق عودة 200 ألف مالي إلى ديارهم، وأعمال العنف في أنحاء حوض بحيرة تشاد تسببت في اجبار نصف النازحين على مغادرة منازلهم في منطقة الساحل.

وفي معرض حديثه عن الأزمة في حوض بحيرة تشاد، أشار يان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، إلى أن العالم لم يعترف بمدى نطاق الأزمة في المنطقة.

"يعيش 30 مليون شخص في المناطق المتضررة من أعمال بوكو حرام الإرهابية التي لا مبرر لها. ويزرع الاستهداف العشوائي الخوف في صدور شعوب بأكملها ، كما أجبر 2.5 مليون شخص حتى الآن على الفرار من منازلهم".

وكانت بوكو حرام قد نفذت هجمات انتحارية في حوض بحيرة تشاد الأسبوع الماضي، أسفرت عن مقتل 30 شخصا وخلفت الكثير من الإصابات، مما دفع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون إلى أن يؤكد مجددا دعوته للدول المتضررة من بوكو حرام لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الآفة بطريقة شاملة ومتكاملة.