منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير للأمم المتحدة ـ انخفاض خطر وفاة المرأة لأسباب تتعلق بالحمل إلى النصف تقريبا خلال 25 سنة

تحصل المرأة على الدعم الصحي  في بورت أو برنس في هايتي، بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان. - إذاعة الأمم المتحدة / ستيفاني كوتركس
تحصل المرأة على الدعم الصحي في بورت أو برنس في هايتي، بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان. - إذاعة الأمم المتحدة / ستيفاني كوتركس

تقرير للأمم المتحدة ـ انخفاض خطر وفاة المرأة لأسباب تتعلق بالحمل إلى النصف تقريبا خلال 25 سنة

ذكرت وكالات الأمم المتحدة والبنك الدولي اليوم، أن معدل وفيات الأمهات انخفض بنسبة 44 في المائة منذ عام 1990، مما يعطي دفعة جديدة للجهود الرامية إلى القضاء شبه التام على الوفيات لأسباب تتعلق بالحمل كجزء من الأهداف الإنمائية المستدامة بحلول عام 2030.

"انخفضت وفيات الأمهات في جميع أنحاء العالم من نحو 532 ألفا في عام 1990 إلى نحو 303 آلاف هذا العام، وفقا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومجموعة البنك الدولي وشعبة الأمم المتحدة للسكان.

ويتم نشر التحليلات الواردة في تقرير "اتجاهات وفيات الأمهات: 1990-2015 - تقديرات منظمة الصحة العالمية واليونيسف وصندوق السكان ومجموعة البنك الدولي وشعبة الأمم المتحدة للسكان،" بصورة متزامنة في المجلة الطبية لانسيت.

ويعرّف التقرير معدل وفيات الأمهات بأنه عدد الوفيات التي تحدث أثناء الحمل أو الولادة أو في غضون ستة أسابيع بعد الولادة.

وقالت الدكتورة فلافيا بستريو، مساعدة المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الأسرة وصحة المرأة والطفل، "على مدى السنوات ال 25 الماضية، انخفض خطر وفاة المرأة لأسباب تتعلق بالحمل إلى النصف تقريبا. هذا تقدم حقيقي، على الرغم من أنه غير كاف. نحن نعلم أنه يمكننا أن نقضي عمليا على هذه الوفيات بحلول عام 2030، ونحن ملتزمون بمواصلة العمل في سبيل تحقيق ذلك".

وتهدف استراتيجية عالمية جديدة لصحة المرأة والطفل والمراهقين، التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في سبتمبر أيلول الماضي إلى المساعدة في تحقيق هذا الهدف الطموح المتمثل في الحد من وفيات الأمهات لأقل من 70 لكل مائة ألف ولادة حية على مستوى العالم، وفق ما نصت عليه الأهداف الإنمائية المستدامة.

ويتطلب تحقيق هذا الهدف مضاعفة وتيرة التقدم ثلاث مرات، وفقا للتقرير.

وقال الدكتور باباتوندي أوشيتيمن، المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان " إن العديد من البلدان التي ترتفع فيها معدلات وفيات الأمهات سوف تحرز تقدما قليلا، أو حتى تتخلف، على مدى السنوات ال 15 المقبلة إذا لم نعزز العدد الحالي من القابلات المتاح وغيرهم من العاملين الصحيين ذوي المهارات في مجال القبالة".

وبحلول نهاية هذا العام، فإن حوالي 99 في المائة من وفيات الأمهات في العالم ستكون قد وقعت في المناطق النامية، حيث تسجل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وحدها ما يمثل 2 من كل ثلاث حالات وفاة(66 في المائة). إلا أن هذا يمثل تحسنا كبيرا: فقد شهدت أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى انخفاضا في معدلات وفيات الأمهات بلغ ما يقرب من 45 في المائة، بين عامي 1990 و2015.

وشهدت منطقة شرق آسيا أكبر تحسن، حيث انخفضت نسبة وفيات الأمهات من حوالي 95 إلى 27 لكل مائة ألف ولادة حية، أو ما يعادل 72 في المائة، وفقا للتقرير.

وقال الدكتور تيم إيفانز، المدير المسؤول عن الصحة والتغذية والسكان في مجموعة البنك الدولي، إن "الهدف الإنمائي المستدام الرامي إلى القضاء على وفيات الأمهات بحلول عام 2030 طموح وقابل للتحقيق بشرط مضاعفة جهودنا".

وأكد التقرير أن ضمان الوصول إلى الخدمات الصحية ذات الجودة العالية أثناء الحمل والولادة يساعد على إنقاذ الأرواح.

"وتشمل التدخلات الصحية الأساسية: ممارسة النظافة الجيدة للحد من خطر العدوى. حقن الأوكسيتوسين مباشرة بعد الولادة للحد من خطر النزيف الحاد. وتحديد ومعالجة الأحوال الصحية الخطرة مثل ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل. وضمان حصول المرأة على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية وتنظيم الأسرة ".