منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة - مراكز الاستقبال في اليونان قد تهدد برامج الاتحاد الأوروبي فيما تجاوز عدد الوافدين النصف مليون شخص

في اليونان، مجموعة من اللاجئين السوريين تنتظر دورها خارج مركز موريا للتسجيل مع السلطات المحلية قبل مواصلة الرحلة إلى أوروبا الوسطى. المصدر: مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين / أخيلياس زفاليس
في اليونان، مجموعة من اللاجئين السوريين تنتظر دورها خارج مركز موريا للتسجيل مع السلطات المحلية قبل مواصلة الرحلة إلى أوروبا الوسطى. المصدر: مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين / أخيلياس زفاليس

الأمم المتحدة - مراكز الاستقبال في اليونان قد تهدد برامج الاتحاد الأوروبي فيما تجاوز عدد الوافدين النصف مليون شخص

حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اليوم من استمرار "الفوضى" في مراكز الاستقبال التي تعمل فوق طاقتها – والتي قد تهدد تنفيذ برامج النقل الأوروبية المتفق عليها مؤخرا - ما لم يتم تحسين ظروف الاستقبال في الجزر خط المواجهة، فيما تجاوز عدد اللاجئين والمهاجرين الوافدين في اليونان نصف مليون شخص.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمنغ في مؤتمر صحفي في جنيف، "إن الارتفاع في عدد الوافدين في اليونان يزيد بشكل حاد من الضغوط على إجراءات الاستقبال في الجزر. العديد من اللاجئين والمهاجرين يرغبون في الانتقال بسرعة، خوفا من إغلاق الحدود أمامهم."

" هذا الصباح، كان هناك أكثر من 27.500 شخص في الجزر - إما في انتظار التسجيل أو الانتقال إلى البر."

وأضافت أنه تم استدعاء عناصر إضافية من الشرطة يوم الأحد وأمس الأثنين في محاولة للسيطرة على حالة الفوضى، في إشارة الى حادثة نجمت عن الشعور بالإحباط بين اللاجئين والمهاجرين في مركز استقبال ليسبوس، مما أدى إلى إجلاء موظفي المفوضية وتعليق الإجراءات مؤقتا.

كما أشارت إلى إعادة فتح طرق البلقان التي يسلكها اللاجئون والمهاجرون بعد "مشاهد من الفوضى والبؤس."

وأوضحت السيدة فليمينغ، "على الحدود الصربية مع كرواتيا، اضطر نحو ثلاثة آلاف شخص إلى الانتظار وسط حالة من عدم اليقين تحت المطر من الأحد حتى وقت متأخر من بعد ظهر يوم الاثنين دون مأوى، وبمساعدة ضئيلة".

"قام موظفو المفوضية والمنظمات الشريكة بتقديم ما تمكنوا من توفيره في وقت قصير كهذا بما في ذلك الغذاء والماء، والبطانيات. إلا أن الكثير من الناس، بما في ذلك كبار السن والنساء الحوامل والعديد من المعاقين جسديا، كانوا غارقين في البلل وتم الإبلاغ عن حالات انخفاض في حرارة الجسم. كان هناك بؤس مماثل على الحدود بين كرواتيا وسلوفينيا".

ووصل 4300 شخص إلى النمسا من سلوفينيا الاثنين. وفي ألمانيا والنمسا، أشارت السيدة فليمنج إلى أن عشرات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين كانوا ينامون في الخيام والملاجئ المؤقتة بسبب النقص في مراكز الإقامة.

كما أشارت المتحدثة الرسمية إلى وفاة عدد من اللاجئين والمهاجرين غرقا، حيث لقي 19 شخصا، بمن في ذلك الرضع والأطفال، حتفهم في الأيام التسعة الماضية في خمسة حوادث منفصلة، وقع ما يقرب من نصفها خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأضافت أن 3.135 شخصا على الاقل لقوا حتفهم في البحر الأبيض المتوسط في عام 2015.

ولمعالجة هذا الوضع، توصي المفوضية بضرورة اتخاذ تدابير مختلفة تتعلق بالاستقرار في بلدان اللجوء الأول ودول التنقل الثانوي لاحقا.

وتشمل هذه التدابير الدعم للبلدان التي تستضيف غالبية اللاجئين السوريين والعراقيين والأفغان. وحملة إعلامية توضح مخاطر الرحلة البحرية. وتطوير مسارات القانونية للحصول على الحماية في أوروبا. وبذل جهود ملحوظة لتطوير قدرة الاستقبال والتسجيل في بلدان التنقل الثانوي.