منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تؤكد على أهمية المعارف التقليدية ومعارف الشعوب الأصلية في الحد من مخاطر الكوارث

اليوم الدولي للحد من الكوارث لعام 2015 يركز على قوة المعارف  التقليدية، ومعارف الشعوب الأصلية والمحلية. نساء الاسكيمو الأصليين في  مجتمع أوماناك، غرينلاند. المصدر: الأمم المتحدة / مارك جارتن
اليوم الدولي للحد من الكوارث لعام 2015 يركز على قوة المعارف التقليدية، ومعارف الشعوب الأصلية والمحلية. نساء الاسكيمو الأصليين في مجتمع أوماناك، غرينلاند. المصدر: الأمم المتحدة / مارك جارتن

الأمم المتحدة تؤكد على أهمية المعارف التقليدية ومعارف الشعوب الأصلية في الحد من مخاطر الكوارث

بمناسبة اليوم العالمي للحد من الكوارث، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجددا الثلاثاء على أهمية المعارف التقليدية والمشاركة المحلية في الحد من مخاطر الكوارث.

وقال السيد بان كي مون في رسالة صدرت بمناسبة اليوم، "في آذار/مارس 2015 التقيت في سينداي، اليابان، رئيس فانواتو صاحب الفخامة بالدوين لونسدايل، في مؤتمر الأمم المتحدة العالمي الثالث المعني بالحد من مخاطر الكوارث. وفي ذلك اليوم نفسه، دمّر الإعصار بام، وهو من أشد العواصف التي ضربت المحيط الهادئ قط، دولتَه الجزيرية."

"كانت قوة العاصفة من الشدة ما رفع من التوقعات بحصول خسائر كبيرة في الأرواح. ولحسن الحظ، لم تكن الحال كذلك، ومن أسباب ذلك هو أن تشييدَ الملاجئ وفق الأسلوب التقليدي من المواد المحلية، أنقذ العديد من الأرواح."

وأضاف أنه "في الكاميرون، تساعد المعارف المحلية المستندة إلى تقنيات بدائية والمتوارثة من جيل إلى جيل، المزارعين على التكيف مع الجفاف من خلال نقع بذور الذرة والفاصولياء قبل غرسها. كما تساعد ممارسةٌ قديمة العهد، بذرّ الرماد فوق الذرة والبذور على مدى شهرين تقريبا، في إبعاد الآفات عنها."

وأشار إلى إن إطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث يسلِّم بأهمية الانخراط على مستوى المجتمع المحلي في الحد من مخاطر الكوارث. كما يُبرز كيف يمكن للمعارف التقليدية أن تكمِّل المعارف العلمية في مجال إدارة مخاطر الكوارث.

وأكد إن بناء القدرة على مواجهة الكوارث هو من السمات الرئيسية لأهداف التنمية المستدامة التي اعتُمدت مؤخرا، والتي تشكِّل الإطار الذي ستسترشد به جهودنا الرامية إلى إنهاء الفقر وتعزيز الرخاء المشترك في كوكب معافى بحلول عام 2030.

وقال، "في هذا اليوم الدولي، دعونا نسلِّم بجهود المجتمعات المحلية، كبيرة كانت أو صغيرة، التي تسخِّر ما توارثته من حكمة للحد من أخطار الكوارث وتشاطُر ما لديها من ”معارف الحياة“.

وكانت الجمعية العامة قد عينت يوم الأربعاء الثاني من شهر تشرين الأول/أكتوبر ليكون اليوم الدولي للحد من الكوارث الطبيعية.

ويركز موضوع هذا العام على المعارف المحلية للشعوب الأصلية التي تتناغم مع العلوم الحديثة مما يضيف مرونة فردية واجتماعية. فمثلا، معرفة النذر الأولى في الطبيعة حيوية جدا لضمان فعل مبكر للتخفيف من تأثير الكوارث البطيئة منها والسريعة مثل الجفاف وموجات الحر والعواصف والفيضانات.