عمان: الاتفاق النووي مع إيران نموذج لحل القضايا الخلافية عل أساس الحوار والمفاوضات

أكد وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي ترحيب بلاده بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا حول برنامج طهران النووي.

وقال في كلمته في المداولات العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة:"ورغم أن هذا الإنجاز قد أخذ وقتا طويلا وجهدا كبيرا، إلا أنه يمثل نموذجا لحل القضايا الخلافية الشائكة بين الدول على أساس قاعدة الحوار والمفاوضات وتنظيم المصالح الدولية. ونأمل أن يؤدي هذا الاتفاق التاريخي إلى إشاعة مزيد من الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي بما يؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات القائمة على التعاون والاحترام والثقة المتبادلة."وتطرق الوزير العماني إلى رفع علم فلسطين في مقر الأمم المتحدة قبل أيام، وقال إن هذه الخطوة على الرغم من رمزيتها تذكر بمأساة الشعب الفلسطيني وتطلعه لنيل حقوقه المشروعة.ودعا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات والعمل على تحقيق حل الدولتين من خلال خطوات تحقق مصلح الطرفين، وتستند إلى مرتكزات مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.وانتقل وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني إلى الحديث عن الأوضاع في اليمن، فقال:"تتابع بلادي بقلق بالغ تطورات الأزمة في الجمهورية اليمنية الشقيقة وما نتج عنها من مآس إنسانية وكارثية، ورغم فهمنا للظروف التي أدت إلى اشتعالها إلا أننا نعتقد أن الأطراف السياسية في اليمن لا تزال قادة على استعادة الأمن والاستقرار، ونعبر عن قلقنا من أن استمرار حالة العنف هناك قد مكن العديد من التنظيمات الإرهابية المدرجة على قوائم الأمم المتحدة من استخدام اليمن قاعدة لها، وهو ما يشكل خطرا مباشرا على أمن واستقرار المنطقة."ودعا سائر القوى السياسية في اليمن إلى الاستفادة من الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام في اليمن، لإعادة الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في حياة آمنة كريمة.وأكد أن عمان اتخذت السلام والحوار مبدأ ثابتا منذ بزوغ فجر النهضة العمانية، في الثالث والعشرين من يوليو عام 1970، للإيمان بأن الحوار هو القاعدة الطبيعية للتعامل مع كافة القضايا الخلافية، والسبيل الأنسب لتسوية الخلافات بالطرق السلمية بدلا من المواجهات والنزاعات.