منظور عالمي قصص إنسانية

لانزر: الأزمة الناجمة عن أعمال العنف التي تنفذها بوكو حرام هي الأسرع نموا في أفريقيا

فتيات في شمال نيجيريا يقمن بإعداد وجبة طعام. تهدد الأزمة التي تسببها جماعة بوكو حرام بتقويض التنمية في جميع أنحاء المنطقة. المصدر: صندوق الأمم المتحدة للسكان نيجيريا / أولولاد دانيال
فتيات في شمال نيجيريا يقمن بإعداد وجبة طعام. تهدد الأزمة التي تسببها جماعة بوكو حرام بتقويض التنمية في جميع أنحاء المنطقة. المصدر: صندوق الأمم المتحدة للسكان نيجيريا / أولولاد دانيال

لانزر: الأزمة الناجمة عن أعمال العنف التي تنفذها بوكو حرام هي الأسرع نموا في أفريقيا

حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة من أن التداعيات الإنسانية جراء أعمال العنف التي تنفذها جماعة بوكو حرام تزيد من تفاقم الأزمة في أفريقيا، داعيا لاتخاذ إجراءات منسقة في مجالي الأمن والتنمية لمعالجة الوضع.

وقال توبي لانزر، منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي لمنطقة الساحل في مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة، إن الصراع المتكرر، وأنماط الطقس المتقلبة والأوبئة وغيرها من الصدمات تستمر في إضعاف قدرة الأسر في جميع أنحاء منطقة الساحل، التي تعاني من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.

وعلاوة على ذلك، أدى الصراع العنيف إلى زيادة في نزوح السكان في وحول المنطقة، التي تعد واحدة من أفقر البلدان في العالم وموطنا ل 140 مليون نسمة.

وأضاف، "نحن نعتبر هذه الأزمة الأسرع نموا في أفريقيا. لقد أجبر 2.5 مليون شخص على النزوح من قراهم وجزرهم، وبعيدا عن مزارعهم ... وشرد 1.4 مليون طفل في الأشهر القليلة الماضية وحدها ... ودمرت 1100 مدرسة."

وفي مقابلة منفصلة مع مركز أنباء الأمم المتحدة، أعرب السيد لانزر عن قلقه بشكل خاص إزاء الوضع في مالي وحوض بحيرة تشاد.

وقال، " يشهد هذان المكانان أكبر معاناة إنسانية في المنطقة من حيث تداعيات العنف".

وأشار إلى أن هناك نحو 5.5 مليون شخص - من إجمالي 30 مليون - بحاجة للمساعدات الإنسانية في حوض بحيرة تشاد. وشرد نحو 2.5 مليون شخص في شمال شرق نيجيريا، وشمال الكاميرون، وغرب تشاد، وجنوب شرق النيجر.

وأضاف "المطلوب هو أكثر بكثير من العمل الإنساني. المطلوب حقا هو الاستقرار ومجموعة من التدابير الأمنية والتنموية، والعمل الإنساني في جميع أنحاء المنطقة."

وحذر من أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات ستصبح "قبضة التطرف أكثر إحكاما من أي وقت مضى".