زيد يعرب عن قلقه إزاء التصاعد الأخير في عمليات الاعتقال والقتل في بوروندي
"يتم العثور على الجثث في الشوارع يوميا في بعض أحياء بوجمبورا. ويبدو في كثير من الحالات، أن الضحايا قد قتلوا برصاصة أطلقت من مسافة قريبة. وتظهر على الجثث في بعض الأحيان آثار تعذيب وعادة ما تكون أيديهم مقيدة خلف ظهورهم ". "وتشير التقارير إلى أن العديد من هؤلاء كانوا قد اعتقلوا من قبل الشرطة أو وكالة الاستخبارات الوطنية قبل وفاتهم. غرست عمليات القتل غير المبررة هذه، والاعتقاد المنتشر على نطاق واسع أنها قد تكون مرتبطة بمؤسسات الدولة، شعورا عميقا من الخوف في أوساط السكان، خصوصا في الأحياء المعروفة بدعمها للمعارضة". وقال زيد إن موظفيه سجلوا 134 عملية قتل و 90 حالة تعذيب في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا منذ أبريل /نيسان الماضي، فضلا عن أكثر من 700 حالة اعتقال منذ بداية سبتمبر /أيلول وحده.وقد أدى ارتفاع عدد الأشخاص المعتقلين إلى اكتظاظ وتردي الأوضاع المعيشية في السجون. وأعرب المفوض السامي عن قلقه إزاء وضع 52 قاصرا يتم احتجازهم مع البالغين أثناء النهار في سجن رومونج المركزي. وحث السلطات البوروندية على نقلهم إلى مركز لإعادة تأهيل الأطفال قريب من المكان.وأشار زيد إلى أن الوضع الأمني يؤثر سلبا على الحياة اليومية للمواطنين العاديين، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بحقوقهم في التعليم والصحة، كما أنه فاقم من ضعف الاقتصاد الهش أصلا في البلاد. وأكد زيد على أهمية التعاون المستمر مع السلطات البوروندية وحثهم على مكافحة الإفلات من العقاب.