في اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية، الأمم المتحدة تدعو إلى تحقيق نفاذ معاهدة الحظر

في اجتماع غير رسمي للجمعية العامة بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية، اليوم الخميس، دعت الأمم المتحدة مجددا للمصادقة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لتدخل حيز التنفيذ. ويذكر أن 164 دولة عضو صادقت على المعاهدة حتى الآن.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون في كلمته خلال الاجتماع "منذ التجربة الأولى في نيو مكسيكو منذ سبعين عاما، شهد العالم أكثر من ألفي تجربة نووية. تلك التجارب دمرت البيئات النقية والمجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم. ولم يتعافى الكثير منهم من مخلفات التجارب النووية، بما فيها المياه الجوفية المسممة، والسرطان والعيوب الخلقية والتسرب الإشعاعي."

وأضاف، "إن أفضل طريقة لتكريم ضحايا التجارب الماضية هي منع وقوع أي منها في المستقبل."

ويحتفل باليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية رسميا في 29 أغسطس/ آب من كل عام. وكان قد تم فتح باب التوقيع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي لم تدخل بعد حيز التنفيذ منذ تسعة عشر عاما.

وقال السيد بان، "إن بدء نفاذ معاهدة الحظر الشامل للتجارب الشامل أمر لا غنى عنه" لتحقيق هدف "عالم خال من الأسلحة النووية".

ورحب أمين عام الأمم المتحدة بالوقف الاختياري للتجارب من قبل العديد من الدول التي تملك أسلحة نووية. وأضاف أن ذلك ليس بديلا عن البدء بنفاذ معاهدة الحظر الشامل، مشيرا إلى إن التجارب النووية الثلاثة التي أجرتها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية دليل على ذلك.

ودعا الأمين العام مجددا الدول الثماني التي لم تصادق على المعاهدة، وهي: الصين وكوريا الشمالية ومصر والهند وإيران وإسرائيل وباكستان والولايات المتحدة الأمريكية، على القيام بذلك.

وأكد السيد بان أن الأمم المتحدة، بالتعاون مع اللجنة التحضيرية لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب على استعداد لتقديم المساعدة.

ومن جانبه أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، سام كوتيسا أيضا على الضرورة الملحة لبدء نفاذ معاهدة الحظر الشامل دون مزيد من التأخير.

وقال، "أشجع الدول الأعضاء، بالتعاون مع المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام، على تكثيف جهودها لإنهاء التجارب على الأسلحة النووية وتحقيق الهدف المتمثل في عالم خال من الأسلحة النووية".