منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف تحذر من تفاقم أزمة اللاجئين في أوروبا ما لم تتم تلبية الاحتياجات الإنسانية في سوريا والمنطقة

مجموعة من اللاجئين قرب بلدة غيفيغليا في جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة، بعد عبور الحدود من اليونان. المصدر: اليونيسف / جيورجي كلينكاروف
مجموعة من اللاجئين قرب بلدة غيفيغليا في جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة، بعد عبور الحدود من اليونان. المصدر: اليونيسف / جيورجي كلينكاروف

اليونيسف تحذر من تفاقم أزمة اللاجئين في أوروبا ما لم تتم تلبية الاحتياجات الإنسانية في سوريا والمنطقة

حذرت اليونيسف في بيان لها اليوم من تفاقم أزمة المهاجرين واللاجئين في أوروبا ما لم تبذل الجهود لإنهاء الصراع الذي طال أمده في سوريا وتلبية الاحتياجات الإنسانية لملايين المتضررين من أعمال العنف.

وقال بيتر سلامة، المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، "ذكر لي كل سوري التقيته أنه ما كان ليغادر بلاده لو شعر بالأمان، والسلام، والكرامة". وأضاف، "إنهم يخاطرون بحياتهم وحياة أطفالهم بالفرار إلى أوروبا لأن ليس لديهم خيار آخر، لأنهم لا يرون لأنفسهم أو لأطفالهم مستقبلا في بلادهم." وقد خلف الصراع في سوريا نحو 16 مليون شخص - نصفهم تقريبا من الأطفال - في حاجة إلى المساعدات المنقذة للحياة والحماية، بما في ذلك الرعاية الصحية الأساسية والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والتعليم.وتشير اليونيسف إلى عدم انتظام نحو مليوني طفل في التعليم داخل سوريا، في حين يعاني ما يصل إلى خمسة ملايين شخص في أنحاء البلاد من الانقطاعات الطويلة وأحيانا المتعمدة لإمدادات المياه في الأشهر الأخيرة. وما زال أكثر من نصف المستشفيات العامة لا تعمل بكامل قدرتها أو تعمل جزئيا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وقد فر أكثر من أربعة ملايين سوري - نصفهم من الأطفال من البلاد منذ بدء الصراع قبل ما يقرب من خمس سنوات. وتشير أحدث البيانات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي إلى أن العدد الأكبر من اللاجئين الذين يصلون إلى أوروبا في عام 2015 هم من السوريين. ولكن فيما يتم تكثيف الجهود لتلبية الاحتياجات العاجلة لأولئك الذين يقومون بالرحلات المحفوفة بالمخاطر إلى وعبر أوروبا، لا تزال هناك حاجة ملحة إلى توفير الدعم للبلدان المجاورة لسوريا. ويذكر أن تركيا تستضيف ما يقرب من مليوني سوري تحت الحماية المؤقتة، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف العدد في بداية عام 2014 وأكبر عدد من اللاجئين السوريين في بلد واحد. ويستضيف لبنان، الذي يبلغ عدد سكانه 4.8 مليون نسمة، 1.1 مليون سوري، في حين يستضيف الأردن ما يقرب من 630 ألف لاجئ مسجل.