منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤول أممي: ينبغي التعامل مع اللاجئين باعتبارهم بشرا

مركز استقبال بالقرب من بلدة غيفيغليا، في جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة. المصدر: اليونيسف / كريستوفر تايدي
مركز استقبال بالقرب من بلدة غيفيغليا، في جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة. المصدر: اليونيسف / كريستوفر تايدي

مسؤول أممي: ينبغي التعامل مع اللاجئين باعتبارهم بشرا

شدد مسؤول أممي بارز اليوم على أهمية أن يتم التعامل مع اللاجئين كبشر، وعدم استبعاد مجتمع المهاجرين الأوسع، بمن فيهم المهاجرون لأسباب اقتصادية.

وقال بيتر ساذرلاند، الممثل الخاص للهجرة والتنمية، في مؤتمر صحفي في جنيف، "أود أن أبدأ بنقطة جوهرية أعتقد أنه تم تجاهلها كثيرا خلال الأزمة. لا يتم تعريف الالتزام والمسؤولية بدعم اللاجئين والأشخاص المعرضين للخطر وفقا لقربهم من المكان الذي تسبب في المشكلة. أعتقد أنها نقطة هامة، لأن العبء الذي يتحمله في الوقت الراهن لبنان وتركيا والأردن، والعبء من وجهة نظر دول البحر الأبيض المتوسط في أوروبا، وعلى وجه الخصوص، اليونان وإيطاليا، يعرف المسؤولية ضمنا بعلاقتها- بالمكان وليس بالشواغل الإنسانية".

ووصف السيد ساذرلاند الوضع الراهن الذي يواجهه اللاجئون والمهاجرون الذين يفرون من مناطق الصراع بأنه "وضع كارثي مروع".

وأضاف، "في الأزمات السابقة، على سبيل المثال فييت نام والقوارب الفيتنامية، والتي شملت أكثر من مليون شخص، أو الثورة المجرية في عام 1956، كان هناك توافق عالمي لتحمل المسؤولية فيما يتعلق باللاجئين".

وأشار إلى أنه خلال الأزمة الفيتنامية، تم عقد مؤتمر دولي، واضطلع العالم بالمسؤولية.

وأضاف السيد ساذرلاند، "دعوني أقول إن عدم استضافة بعض البلدان للاجئين، بما في ذلك على سبيل المثال عدد من الدول العربية في المنطقة المجاورة مباشرة، أو حين يعتقد آخرون أن المساهمات المالية هي الآليات للمساعدة في هذا الوضع المروع، اسمحوا لي أن أقول إن ذلك من وجهة نظري، ليس كافيا."

وأكد الممثل الخاص أنه من غير المقبول أن لا يتم تقاسم العبء بطريقة عادلة وشفافة.

وأشاد الممثل الخاص للهجرة الدولية بسياسة الباب المفتوح في كل من ألمانيا والنمسا والسويد. لكنه قال إنه من الخطأ أن عددا قليلا فقط من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد استقبل 72 في المائة من مجموع اللاجئين، في حين أن دولا أخرى لم تستقبل أي لاجئ تقريبا.

وقال بيتر ساذرلاند أيضا إن الدول بحاجة إلى العمل فورا لتمويل معالجة الأزمات الإنسانية، في مواجهة نقص التمويل الضخم.

"كيف يمكن لصورة مأساوية مروعة لحادث مروع أن تنجح في تحول السياسة العامة؟ لقد تحدثنا لعدة أشهر، لسنوات، عن وفاة الأشخاص في البحر الأبيض المتوسط. ربما لم يكن هناك صورة كافية لدفع التغيير؟ ولكن أليس هذا انعكاسا سيئا لصنع القرار؟ "