منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: ينبغي أن يندرج محو الأمية في صميم جدول أعمال التنمية المستدامة الجديد

توفرمنغوليا عددا من البرامج لتحسين نظام التعليم في البلاد، خصوصا التعليم الابتدائي في المناطق الريفية. المصدر: البنك الدولي/ سانداج خاسار
توفرمنغوليا عددا من البرامج لتحسين نظام التعليم في البلاد، خصوصا التعليم الابتدائي في المناطق الريفية. المصدر: البنك الدولي/ سانداج خاسار

الأمم المتحدة: ينبغي أن يندرج محو الأمية في صميم جدول أعمال التنمية المستدامة الجديد

حثت الأمم المتحدة الحكومات والشركاء على حشد قواهم للتصدي لمحو الأمية باعتبارها عنصرا أساسيا لتحقيق "المستقبل الذي نبتغيه"، مشددة على أهمية محو الأمية من أجل تحقيق الهدف الإنمائي المستدام الرامي إلى ضمان توفير التعليم الجيد والمنصف والشامل، والتعلم مدى الحياة للجميع.

وفي رسالتها بمناسبة اليوم الدولي لمحو الأمية الذي يحتفل به سنويا في الثامن من سبتمبر أيلول، دعت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة التربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إلى تسليط الضوء على محو الأمية باعتبارها حقا من حقوق الإنسان، وقوة لتعزيز كرامته، ودعامة لبناء مجتمعات متماسكة وتحقيق التنمية المستدامة.

وقالت، " إن هذه الرسالة تتسم بأهمية حيوية هذا العام خاصة ًوأن الدول ستعتمد خطة جديدة للتعليم والتنمية ليسترشد بها خلال الأعوام الخمسة عشر المقبلة."

وأضافت، "تعزيز محو الأمية ينبغي أن يندرج في صميم جدول الأعمال الجديد، ومن خلال تمكين كل امرأة ورجل، يسهم محو الأمية في الارتقاء بالتنمية المستدامة بدءا من تحسين العناية الصحية وتحقيق الأمن الغذائي حتى القضاء على الفقر وتعزيز العمل اللائق".

"لقد تم إحراز تقدم في مجال محو الأمية في كل أنحاء العالم منذ عام 2000، ولكن ما زال هناك 757 مليون من الكبار، ثلثاهم من النساء، يفتقرون إلى مهارات القراءة الأساسية. كما أن عدد الأطفال والمراهقين غير الملتحقين بالمدارس آخذ في الارتفاع."

وفي رسالته بمناسبة اليوم أكد الأمين العام أن الإلمام بالقراءة والكتابة، وهو حق من حقوق الإنسان، أمر ضروري أكثر من أي وقت مضى مع استعداد الأمم المتحدة لاعتماد خطة عالمية جديدة للتنمية المستدامة.

وقال "خطة عام 2030 خطة طموحة تتوخى تحقيق التحول، وهي تهدف إلى القضاء على الفقر والحد من أوجه عدم المساواة وإلى حفظ كوكبنا. وتتيح مناسبة اعتماد قادة العالم لها لاحقا هذا الشهر فرصة لتجديد الالتزام بالنهوض بمحو الأمية كجزء من سعينا الجماعي إلى توفير حياة كريمة للجميع."

وأضاف، "يبلغ عدد الأميين من الكبار في عالمنا أكثر من 750 مليون شخص - ثلثاهم من النساء. وهناك نحو 250 مليون طفل في سن الدراسة بالمدارس الابتدائية تنقصهم المهارات الأساسية للإلمام بالقراءة والكتابة، بينما يوجد 124 مليون طفل ومراهق خارج المدارس. وجميع هؤلاء، أيا كان عمرهم، يستحقون أن توفر لهم الفرصة لتعلم القراءة. وحينما نعطيهم تلك الفرصة، سوف نوجد مجتمعات أكثر إنتاجا واستقرارا وأمنا للجميع."

ويشار إلى أن موضوع اليوم الدولي لمحو الأمية لهذا العام هو "محو الأمية والمجتمعات المستدامة". ويمثل محو الأمية محركاً رئيسياً لتحقيق التنمية المستدامة. كما أن مهارات القراءة هي الشرط الذي لا غنى عنه لتحصيل تعلم مجموعة واسعة النطاق من المعارف، والمهارات، والاتجاهات والقيم اللازمة لتشييد المجتمعات المستدامة. في حين أن التقدم المحرز في مجالات التنمية المستدامة، مثل مجالي الصحة والزراعة، هو بمثابة عامل تمكين في تعزيز محو الأمية وإنشاء بيئات متعلمة.

ويُقام الاحتفال العالمي الرئيسي بهذا اليوم في مقر اليونسكو، حيث يُنظَّم حدث لمدة يومين عن محو الأمية والمجتمعات المستدامة اليوم وغدا لتمهيد السبيل للبلدان والشركاء كي يبذلوا جهوداً جديدة في فترة ما بعد عام 2015. وسوف يتم منح جوائز اليونسكو الدولية لمحو الأمية في الاحتفال المقام اليوم.

ويُحتفل باليوم الدولي لمحو الأمية في جميع أرجاء العالم، بحيث يضم هذا الاحتفال الحكومات، والمنظمات متعددة وثنائية الأطراف، والمنظمات غير الحكومية، وممثلين عن القطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، والمعلمين، والدارسين، والخبراء.